خام-بغداد: أكّدت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء (22 أيلول 2020)، تشجيع مصدري التمور أسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج، وإيجاد الطرق الجديدة لتسويق المحصول للخارج.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد، إن “الوزارة مهتمة بشكل كبير في متابعة هذا القطاع، وهناك زيادة كبيرة في عدد البساتين وتنوع الأصناف”، لافتاً إلى أن منع استيراد التمور وتشجيع مصدري هذا المحصول أسهما بشكل كبير في زيادة الإنتاج، فضلاً عن دعم الوزارة للفلاحين بالأسمدة،لاسيما اليوريا.
وأوضح أن، المحافظات الأكثر إنتاجاً لمحصول التمور، هي بغداد وبابل وديالى والديوانية والبصرة، داعياً النايف المنافذ الحدودية والجهات الرقابية الأخرى إلى الاستمرار بمتابعة المهربين ومنع دخول أيٍّ من هذه الأنواع بوصف العراق بلداً وصل إلى الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول.
وأكد وزير الزراعة محمد كريم الخفاجي، في وقت سابق، سعي الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية، مبيناً أن العراق تقريباً حقق الاكتفاء الذاتي في الكثير من المحاصيل الزراعية، والسعي لا يزال قائماً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير من المنتجات الحيوانية، سواء الدواجن أو البيض أو اللحوم الحمراء، لافتاً إلى أن، العراق ولأول مرة يتمكن من سد احتياجاته من محصول الحنطة، ويحقق الأمن الغذائي، فقد جاء ذلك بأكثر من خمسة ملايين طن.
كان العراق من الدول المتصدرة للائحة المنتجين للتمور ومصدريها، لكنه بات الآن يستورد التمور. ففي العام 2019 استورد تموراً من إيران وحدها بقيمة تجاوزت تسعة ملايين دولار، والسبب هو هلاك أكثر من 20 مليون نخلة منذ العام 2003.
تمكنت وزارة الزراعة العراقية خلال الفترة الممتدة من 2006 حتى 2019 من منع هلاك خمسة ملايين نخلة، ويوجد في العراق حالياً 17 مليون نخلة، لكن الوزارة لم تنجح حتى الآن في منع استيراد التمور من الخارج عن طريق التهريب.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة الاتحادية العراقية، حميد النايف، لشبكة رووداو الإعلامية أن الوزارة تشجع المزارعين على إنتاج التمور “لكن مشكلتنا هي دخول التمور إلى البلد عبر المنافذ الحدودية بطرق غير قانونية، وخاصة عبر المنافذ التي ليست تحت سيطرة الحكومة. فهناك منافذ في وسط وجنوب وشمال العراق ليست خاضعة للسلطة الحكومية”.
هناك أكثر من 600 صنف من التمور، وكان إنتاج العراق السنوي قبل سنة 2003 يبلغ نحو مليون طن من التمور، وتنتج الدول العربية نحو 75% من التمور في العالم. كان العراق حتى 2003 في المرتبة الأولى بين الدول المنتجة للتمور، لكنه يأتي الآن في المرتبة السابعة بين الدول العربية المنتجة للتمور.انتهى(ع-ع)