خام-بغداد: أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم السبت (12 أيلول 2020)، أن التحقيق مستمر حول ملابسات اغتيال الخبير الستراتيجي والأمني، هشام الهاشمي، مشيرةً إلى أنه فور التوصل إلى نتائج التحقيق سيتم عرضها على الرأي العام.
وذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي الغانمي أن “التحقيق باغتيال الهاشمي سيعرض أولاً على الرأي العام حال اكتماله”، وفقاً لجريدة الصباح الرسمية.
وحول سير اجراءات التحقيق بعملية اغتياله أوضح أن “اللجنة تتابع بشكل يومي وحثيث ما يحصل في لجان التحقيق بعمليات الاغتيال”، والنتائج التي توصلت إليها عن الذين قاموا بتلك العمليات.
واغتال مسلحون مجهولون، بتاريخ (7 تموز 2020) الباحث والخبير في الشأن الأمني والستراتيجي هشام الهاشمي، أمام منزله في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد، عبر اطلاق عيارات نارية على أنحاء متفرقة من جسمه.
وأثارت عملية اغتيال الهاشمي ردود أفعال رسمية وشعبية غاضبة، متهمين الجهات الأمنية بعدم قدرتها على إيقاف مسلسل الاغتيالات، الذي طال ناشطين ومدونين بعدة محافظات عراقية.
وفيما يخص الاغتيالات التي حصلت مؤخراً في العراق قال نائب رئيس اللجنة نايف الشمري إن اللجنة سيكون لها لقاءات قريبة مع الوكالات الاستخبارية والأمنية المختصة بمتابعة ملف التحقيقات في جرائم القتل والاغتيال التي حصلت في الآونة الاخيرة، مشيراً إلى أن اللجنة ستطلب من تلك الجهات النتائج التي توصلت إليها.
وشهدت أغلب المحافظات العراقية ارتفاعاً بوتيرة الاغتيالات ففي محافظة البصرة اغتال مسلحون مجهولون الناشط في التظاهرات تحسين أسامة بتاريخ (14 آب 2020)، بعدما اقتحموا شركة خاصة به، تعمل في خدمات الانترنت، وانهالوا على جسده بعشرين إطلاقة نارية من أسلحة خفيفة، فور اقتحامهم مقر الشركة في شارع البهو وسط مدينة البصرة، والناشط تحسين أسامة الذي كان يهاجم دائماً أساليب الحكومة في تعاطيها مع الأزمات التي يمر بها العراق، وبالخصوص ما يتعرض له الناشطون من اغتيالات.
كما أقدم مسلحون مجهولون بتاريخ (17 آب 2020) على محاولة اغتيال الناشط في حراك تظاهرات البصرة عباس صبحي، والناشطة لوديا ريمون، حيث أفاد متظاهرون بأن إصابة ريمون كانت في رجلها، بينما دخل صبحي صالة العمليات لإخراج الرصاص من جسده.
ومن ثم قام مسلحون مجهولون، بتاريخ (19 آب 2020)، باستهداف عجلة من نوع كيا، تقل 4 نساء، قرب التقاطع التجاري وسط مدينة البصرة، حيث أغتيلت الناشطة والأخصائية في مجال التغذية ريهام يعقوب، وامرأة أخرى، فيما نجت الامرأتان الأخريتان، من رصاص المسلحين.
وفي ليلة اليوم المذكور، أيضاً، حدثت عملية إطلاق نار على منزل طبيب أسنان في حي الصحفيين بمنطقة الجبيلة من قبل مجهولين تقلهم سيارة “تاهو” بيضاء اللون.
وتوعّد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باتخاذ ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية في محافظة البصرة بواجباتها، حيث قال في تغريدة بموقع تويتر إنه أقال قائد شرطة البصرة وعدداً من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، مشيراً إلى القيام بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها.