خام -بيروت :
أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية، اليوم الأحد، مقتل مجند وإصابة أكثر من 70 عنصر ا أمنيا خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة بيروت مساء السبت، على خلفية الانفجار الذي ضرب مرفأ المدينة الثلاثاء الماضي.
وجاء في بيان لقوى الأمن الداخلي، أنه خلال “مهمة حفظ الأمن والنظام التي نفّذتها قوى الأمن الداخلي تزامنا مع التظاهرة التي نظّمت يوم السبت 8-8-2020 في وسط بيروت، والتي تخلّلها أعمال شغب، سقط لقوى الأمن الداخلي شهيد الواجب الرقيب الأول توفيق الدويهي، وأصيب ما يفوق الـ/70/ عنصرا من عناصرها”.
وأضاف البيان أنه تم توقيف 20 شخصا “ضبط بحوزة أحدهم مخدّرات، وتبيّن نتيجة إجراء الفحوصات، بأن /13/ منهم من المتعاطين”.
واقتحم متظاهرون مبنيي وزارتي الاقتصاد والبيئة (المعروف بمبنى العازارية) ضمن الاحتجاجات، كما نقل عن شهود عيان بأنه جرى كذلك اقتحام مقر وزارة الطاقة اللبنانية ومقر جمعية المصارف اللبنانية مساء أمس.
وذكر أن الجيش اللبناني اقتحم مقر وزارة الخارجية لإخراج المتظاهرين منها.
وأطلقت قوات الأمن النيران وقنابل الغاز المسيل للدموع في محيط مجلس النواب بوسط بيروت، لتفريق مئات المحتجين.
وشوهدت ألسنة لهب تتصاعد بالقرب من مجلس النواب احتراق شاحنة أشغل بها المتظاهرون النيران.
وقال الصليب الأحمر اللبناني ، إن ” 63 جريحا تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة و175 مصابا تم إسعافهم بموقع التظاهرات.
سياسيا، دعا رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة كمدخل للخروج من الأزمة الحالية، لافتا إلى أنه سيطرح الأمر على جلسة مجلس الوزراء الاثنين المقبل”.
وقال دياب، في كلمة متلفزة، السبت “لا يمكن الخروج من أزمة البلد إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة”، مضيفا “أطرح يوم الاثنين على جلسة مجلس الوزراء مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة”، مضيفا: “لبنان أصيب بكارثة ضخمة ونعيش تحت وطأة هذه الكارثة التي تركت آثارا مدمرة”، مؤكدا أنه سيخضع كل المسؤولين عن كارثة انفجار مرفأ بيروت للتحقيق”.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية “مستعد لتحمل المسؤولية لمدة شهرين إلى حين اتفاق الأطراف السياسية على حل للأزمة الراهنة”.
كان انفجار قد وقع، مساء الثلاثاء الماضي، في مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى، حتى الآن، إلى مقتل 158 شخصا، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين. حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية، نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة. انتهى (1)