خام-بغداد: بحث وزير التجارة محمد هاشم العاني، الاحد، مع سفير الصين لدى العراق تشن ويشنغ، انشاء مدن صناعية ومذكرة تفاهم، للمحافظة على جودة السلع الصينية المصدرة للعراق، كذلك زيادة حجم التبادل التجاري مع الصين، الذي يعد الاكبر في تعاملات العراق التجارية مع دول العالم.
جاء ذلك، خلال استقباله وزير التجارة سفير جمهوية الصين الشعبية في بغداد تشن ويشنغ، وجرى خلال اللقاء بحث تفعيل العلاقات التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين .
وزير التجارة اكد خلال اللقاء، على اهمية العلاقات بين الصين والعراق، مبينا انها “تستند على جذور تاريخية ويمتد عمرها الى 2400 عام عندما كانت التجارة تمر عبر طريق الحرير، الذي يبدأ من الصين الى العراق والدول العربية الاخرى”.
واضاف، ان “العراق والصين تربطهم اتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، وجددت باتفاقية مماثلة اخرى، وقعت عام 1997 وهناك لجنة مشتركة بين البلدين عقدت اخر اجتماعاتها في بكين عام 2016، ولدينا الرغبة في ان تعقد اللجنة اجتماعها المقبل في بغداد، لتكون رسالة جدية على مستوى الاستقرار الذي يشهده العراق”.
كما اشار الى، ان “حجم التبادل التجاري بين البلدين، وصل عام 2018 الى اكثر من 21 مليار دولار، منها صادرات عراقية الى الصين، تبلغ 15 مليار”، وبذلك يكون حجم التبادل التجاري هو الاكبر، في تعاملات العراق التجارية مع دول العالم.
ولفت وزير التجارة الى، ان “البرنامج الحكومي الذي اعلنه السيد رئيس مجلس الوزراء، اكد على اهمية الانفتاح الاقتصادي على العالم والغاء الازدواج الضريبي ودعم الاستثمارات الاجنبية، لتأهيل البنى التحتية كذلك تبسيط الاجراءات”، ماضيا الى القول “اننا ندعو الشركات الصينية، الى زيادة مشاريع الاستثمار في مجالات النفط والغاز، ومشاريع البناء والتعاون في مجال التكنلوجيا العسكرية، وتوقيع مذكرة تفاهم تخص جودة السلع والبضائع الصينية المصدرة للعراق، ضمن المواصفات القياسية المعتمدة”.
من جهته، ثمن السفير الصيني في بغداد، الجهود التي بذلها العراق في محاربة الارهاب والانتصار على الجماعات المسلحة، مؤكدا رغبة الصين في زيادة حجم تبادلاتها التجارية مع العراق، التي شهدت تطورا بعد اتفاقية الاطار التي بموجبها، تقدم الصين اكثر من عشرة مليارات دولار امريكي للعراق .
واكد، ان “ما يحصل من استقرار امني يؤسس لعلاقات متينة، تشجع على اعادة الاعمار في العراق ودخول اوسع للشركات الصينية في العراق، مثمنا موقف حكومة العراق في توفير الامن للشركات الصينية، التي تستثمر في العراق. انتهى(ب.م)