خام – نينوى: وضع رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم، اليوم الاحد، حجر الاساس لاعادة بناء اقدم جامع تراثي (الجامع النوري) الذي يضم منارة الحدباء التراثية، في مدينة الموصل القديمة، وفيما اعربت ادارة المحافظة عن امالها في اتمام المشروع باقرب وقت ممكن، اشترطت منظمة التراث العالمي (اليونسكو) عدم اجراء اي تغيير في خرائط الجامع باستثناء توسعة محيطه.
وقال الهميم للصحفيين، ومن بينهم مراسل ” خام “، ان “أعادة بناء هذا الصرح التراثي الذي ان دمر معالمه ابشع تنظيم ارهابي يحظى باهتمام الدول الكبرى والمنظمات الدولية “.
واضاف، ان “اعادة بناء هذا الجامع والمنارة ستتم برعاية اليونسكو والامم المتحدة ودولة الامارات العربية التي تبرعت بمبلغ 50 مليون دولار من اجل اعادة هذا المعلم التاريخي الحضاري “.
واشار الهميم، الى ان”بناء المنارة والجامع سيكون وفق مقاييس البناء الحديثة، مع تغيير بسيط في شكل المنارة والجامع التاريخي”، مشيرا الى ان “المنارة الحدباء كانت آيلة للسقوط بسبب عمرها الذي يعود لاكثر من 800 عام “.
ايادٍ عراقية
محافظ نينوى نوفل العاكوب اكد لـ”خام”، ان”بناء المنارة التاريخية وجامع النوري الكبير سيكون بمشاركة فرق هندسية من الحكومة المحلية والبلديات”.
واضاف، ان “الشركات الاجنبية والعربية المساهمة باعادة البناء بحاجة الى تلك الكوادر العراقية “، مشيرا الى ان “الجهات المشاركة في المشروع لم تحدد مدة معينة لانجازه”.
واعرب العاكوب عن امله، بان”تشهد مدينة الموصل القديمة مركز محافظة نينوى مزيدا من الاستقرار، ما يدعم عمليات اعادة الاعمار لبقية بناها التحتية ومشاريعها الخدمية اضافة الى الدور السكنية المدمرة “.
من جهتها اشترطت منظمة التراث العالمي (اليونسكو)، عدم اجراء اي تغيير في خرائط الجامع، باستثناء توسعة محيطه بعد إزالة بعض المنازل، فضلا عن إبقاء بعض اثار الدمار الذي خلفه تنظيم داعش الاجرامي، فيما تبرعت دولة الامارات بتكلفة اعمار الجامع والبالغة نحو 50 مليون دولار، علما ان اعادة اعمار الجامع ستشمل المناطق المحيطة به .
واقدم تنظيم داعش الارهابي، في الـ 21 يونيو/حزيران 2017، على تفجير منارة الحدباء التاريخية، وجامع النوري، خلال فترة احتلاله لمحافظة نينوى.
ويعد جامع النوري أحد أبرز المساجد الأثرية في العراق حيث يحمل المسجد اسم “النوري” نسبة إلى نور الدين زنكي، الذي أمر ببنائه في العام 1172م. انتهى (ج.م)