خام-متابعة: كشفت دراسة أميركية، نشرت في المجلة الأكاديمية للعلوم، أن حماية العالم من تفشي مرض سببه الحيوانات بعد جائحة فيروس كورونا سيكلف سنويا ما بين 22.2 – 30.7 مليار دولار، وهي أقل بكثير من الخسائر التي تكبدها العالم نتيجة تفشي كورونا والتي بلغت 8.1 تريليون دولار.
وقال أندرو دوبسون، أستاذ علم البيئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة برينستون والمؤلف الرئيسي للدراسة أن “الأوبئة الجديدة تظهر كل أربع أو خمس سنوات”، مضيفا أن “هذا الجهد يجب أن يكون مكثفاً، وأن يستثمر في مراكز الأبحاث والفيروسات لتسريع تطورات اللقاحات، فضلاً عن تقليص إزالة الغابات وتقييد ومراقبة الثروة الحيوانية وتجارة الحياة البرية لمنع انتشار المرض من مصدره”.
وقد يبدو تسريع أبحاث اللقاحات أمرًا بديهيًا في ضوء الجهود البحثية العالمية التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة في تطوير لقاح لفيروس كورونا الجديد، بالإضافة إلى أن المراقبة الوثيقة لتجارة الحيوانات البرية والبيئة مهمة بشكل خاص لوقف الأمراض الحيوانية المنشأ.
ويتعرض البشر غالبًا للأمراض عندما يبدأون بالتعدي على البيئات الطبيعية، وهذا يزيد بشكل كبير من خطر انتشار المرض المحتمل، كما أن تغير المناخ يمكن أن يؤثر أيضا على توقيت وطريقة ظهور المرض، بحسب القناة.
ويبقى لتجارة الحياة البرية مخاطر عالية للغاية في انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ، ويتجلى هذا بشكل خاص في فيروس كورونا، الذي يٌعتقد أنه بدأ في سوق للحيوانات الرطبة في مدينة ووهان في الصين.
وعلى الصعيد العالمي، تعد التجارة غير القانونية في الحياة البرية صناعة مربحة للغاية، وفقًا للبنك الدولي، وبلغت قيمتها عام 2016 حوالي 23 مليار دولار.
وهذا أمر مثير بشكل خاص مقارنة بالميزانيات الضئيلة نسبياً للمنظمات المسؤولة عن مراقبة ومكافحة الاتجار غير المشروع في الأحياء البرية، ويدعو العلماء إلى منح هذه الوكالات ميزانيات سنوية تبلغ 500 مليون دولار، وكذلك إلى تمويل أكبر للوكالات لمراقبة صناعة الثروة الحيوانية.
وقال دوبسون: “إذا كنت قلقا بشأن السلامة والحماية، فإن تكلفة القيام بذلك أقل من 2٪ من الإنفاق العسكري من قبل أكبر 10 دول في العالم”.انتهى(ع-ع)