خام -متابعة :
أتهم الكاتب والمحلل السياسي السعودي، احمد الشهري، ايران بمنع تنفيذ التعهدات السعودية ببناء مدينة رياضية في العراق واتمام الربط الكهربائي مع دول الخليج.
وقال الشهري في لقاء متلفز ، إنه “ليس غريباً ان يزور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السعودية لأنه وطنه الثاني ، ونعتقد انه سيجيء بطموحات عراقية وسيجد كل الترحيب والتقدير من الملك وولي عهده”، مبينا أن “هناك 13 اتفاقاً وتفاهما بين البلدين من الممكن ان يتم تفعيلهما خلال الزيارة”.
واضاف أن “زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبغداد قبل زيارة الكاظمي للرياض مقصودة وربما تحمل رسالة الى السعودية لايجاد مستقبل علاقات جديدة بين البلدين”.
وتابع أن “يد المملكة العربية السعودية ممدودة لإيران لكن وفق شروط معينة وخاصة بما يتعلق بملف تصدير الثورة الإيرانية وهذا الامر تسبب بالتدخل في شؤون الدول المجاورة”، لافتا إلى أن “السعودية كان لديها علاقات جيدة مع ايران في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي”.
وبين أن “السعودية لديها شروط للتفاهم مع ايران بينها احترام حقوق الجوار وعدم دعم الإرهاب”، مشيرا إلى أن “السعودية لا تتعامل مع اية دولة على اساس قومي او طائفي ومن بينها العراق، ومثلما في العراق سنة وشيعة ففي السعودية المذهبان ذاتهما ومن غير المعقول ان تذهب المملكة بهذا الاتجاه”.
واردف الشهري أن “ايران هي اول من بدأت بالعزف على الوتر الطائفي، كما أنها تدخلت بشكل كبير في شؤون العراق الداخلية وتسببت بتعطيل كل المشاريع التي ترغب السعودية بتفيذها في العراق، ومن بينها المدينة الرياضية والربط الكهربائي “.
واستدرك الشهري قائلا إن “العرب رحبوا بخطوة الكاظمي عندما تحرك لضبط الحدود والمنافذ ومواجهة الميليشيات، إلا ايران وحدها لم ترحب”.
وفيما يتعلق بزيارة الكاظمي لفت الى انه “لم يترشح اي شيء رسمي في السعودية بخصوص اية اتفاقات محتملة من الممكن ان توقع خلال زيارة الكاظمي”.
وتابع “كل الاتفاقيات التي ابرمت بين حكومتي العراق والسعودية في السابق من الممكن ان تنفذ شرط توفر الامن في العراق ، الشركات السعودية لا يمكن ان تدخل في العراق وتضخ اموالاً دون ان يكون هناك امن ودون ان تتوفر ضمانات بأن لا يتم اغتيال النموذج السعودي في العراق”.
وختم بالاشارة الى ان “من يقول ان اميركا تضغط على السعودية لمساعدة العراق لخنق ايران يمثل وجهة النظر الايرانية”.انتهى (1)