خام -متابعة :
رأت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، اليوم السبت، أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيتمسك بالرئاسة، حتى وإن خسر في الانتخابات التي تجري بداية تشرين الثاني نوفمبر المقبل بفارق بسيط، لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن ترامب سـ“يلجأ إلى حيل كثيرة، بما فيها مزاعم غش في الاقتراع، وسيرفض الإقرار بالهزيمة ما لم يفز بايدن بفارق نقاط كبيرا“.
وقالت الصحيفة: ”هناك خطر أكيد وهو أن ترامب يمكن أن يخسر الانتخابات ويرفض التنازل.. الحقيقة أنه بنفسه مهد لهذا السيناريو عندما غرّد الشهر الماضي على تويتر، قائلا إن الانتخابات قد تشهد حالات غش وقد تقوم دول أجنبية بطباعة ملايين رسائل اقتراع بالبريد الإلكتروني وإرسالها لصندوق الاقتراع، ما سيتسبب بأكبر فضيحة في التاريخ“.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك احتمالا بأن يخسر ترامب بفارق بسيط مثلما حدث في الانتخابات السابقة، ضد منافسته هيلاري كلينتون، وإن فرز الأصوات قد يعطيه الفوز في ولاية أو ولايتين رئيسيتين، ما قد يدفعه إلى إعلان فوزه بالانتخابات بشكل فوري، بدعوى أن ملايين الأصوات التي تم الإدلاء بها غيابيا بسبب وباء ”كورونا“ هي غير قانونية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي قام بعمل مماثل في انتخابات مجلس الشيوخ في ولاية فلوريدا عام 2018 عندما دعا إلى وقف فرز الأصوات والأخذ بالنتائج الليلية لصالح الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.
وحذرت الصحيفة من أن سيناريو مماثلا يمكن أن يحدث في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ثلاث ولايات وسط أمريكا حيث يمكن للحزب الجمهوري أن يرفض نتائج الانتخابات فيها، ويقرر إرسالها إلى لجنة الاقتراع التي تجتمع عادة في 16 كانون الأول /ديسمبر، بعد الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن بايدن قد يلجأ للمحكمة العليا التي قد ترفض طلبه.
وأضافت أنه في حال فشلت لجنة الاقتراع في التوصل إلى قرار فإنها ستحيل الموضوع لمجلس النواب الذي سيتخذ أي قرار بناء على تمثيل الأعضاء في كل ولاية، على الرغم من أن الحزب الديمقراطي يهمن على أكثرية المجلس.
وقالت: ”قد يفوز الجمهوريين بالأصوات بنسبة 26-24 نظرا لأن تمثيل الأعضاء لا يفرق بين ولاية وأخرى بصرف النظر عن عدد سكانها وعدد المقترعين.. فعلى سبيل المثال سيكون صوت ممثل ولاية وايومنج الصغيرة على قدم المساواة لممثل ولاية كاليفورنيا الكبيرة… وفي حال فاز الجمهوريون في تلك النسبة فإن ترامب سيبقى رئيسا“.
وختمت الصحيفة بقولها: ”الحقيقة أن هذا السيناريو يعتبر مخيفا لكنه قد يحدث والأمر الوحيد الذي يمكن أن يمنع وقوعه هو فوز بايدين في الانتخابات بفارق نقاط كبيرا.. وما يجب على الديمقراطيين فعله هو الحضور بأعداد ضخمة إن لم يكن من أجل فوز بايدن فمن أجل الإطاحة بترامب“. انتهى (1)