خام -متابعة :
دافعت أعلى هيئة طبية في الهند عن خطتها الرامية لإطلاق لقاح جديد لفيروس كورونا المستجد بحلول 15 آب/ أغسطس، وهي خطوة أثارت انتقاد بعض الخبراء باعتبارها غير واقعية ولا علمية.
وقال المجلس الهندي للأبحاث الطبية إن هذا التاريخ يتفق مع المعايير العالمية لتسريع تطوير اللقاحات.
وحصل اللقاح الذي أطلق عليه اسم “Covaxin” على الضوء الأخضر لإجراء التجارب البشرية من قبل المراقب العام للأدوية في الهند في 29 يونيو الماضي.
وتم تطوير اللقاح بشكل مشترك من قبل شركة “بهارات بيوتيك” الخاصة ومقرها حيدر آباد والمجلس الهندي للبحوث الطبية والمعهد الوطني للفيروسات.
وقال المجلس في بيان “من أجل المصلحة العامة، من المهم أن نقوم بتسريع التجارب السريرية من أجل الخروج بلقاح محلي واعد”.
وأضاف أن الرسالة الموجهة لمواقع التجارب السريرية تهدف إلى قطع الروتين غير الضروري ولكن من دون تخطي العمليات الضرورية.
وأوضح أن الهدف من ذلك كله هو استكمال التجارب البشرية في أقرب وقت ممكن، حتى نتمكن من بدء تجارب اختبار الفعالية النهائية.
واختتم البيان أن “سلامة ومصالح الناس ستظل على رأس الأولويات”.
وكان رئيس أكبر وكالة أبحاث سريرية في الهند قال، في رسالة مسربة جرى تداولها الجمعة، إن الوكالة تضع تصورا يتضمن إطلاق لقاح جديد لفيروس كورونا المستجد بحلول 15 أغسطس.
وقال بالرام بهارجافا المدير العام للمجلس الهندي للأبحاث الطبية في الرسالة المؤرخة بتاريخ الثاني من يوليو والموجهة إلى المؤسسات المشاركة في التجربتين “من المتصور إطلاق اللقاح للاستخدام الصحي العام بحلول 15 أغسطس 2020 بعد اكتمال جميع التجارب السريرية”.
وجرت العادة على أن يتم في تجارب المرحلتين الأولى والثانية اختبار سلامة أي عقار قبل الدخول في تجارب المرحلة الثالثة التي تختبر فعاليته.
ويمكن لكل مرحلة أن تستمر لأشهر، إن لم يكن لسنوات، لكن الجهات التنظيمية على مستوى العالم وضعت مثل هذه التجارب على مسار سريع فيما يتعلق بالأدوية واللقاحات الرامية لاحتواء فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من عشرة ملايين و890 ألف شخص على مستوى العالم وأودى بحياة أكثر من 520 ألفا، وفق إحصاءات رويترز.
وقال بهارجافا في الرسالة التي جرى تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي إن مشروع اللقاح الهندي يخضع للرقابة “على أعلى المستويات في الحكومة”.
ورفض متحدث باسم بهارات بيوتك التعليق، لكن مسؤولا في المجلس الهندي للأبحاث الطبية، طلب عدم نشر اسمه، قال إن الرسالة كانت في سياق اتصال خاص وأسيء تفسيرها.
وأثار أنانت بهان، وهو طبيب وباحث في الصحة العامة، التساؤلات عن سرعة التجربة المقترحة في الرسالة وسأل عما إذا كان قد تم تحديد الفعالية مسبقا.
وقال بهان على تويتر “على حد علمي، فإن مسار التطوير المتسارع على هذا النحو شيء لم يحدث على الإطلاق في أي نوع من اللقاحات، حتى اللقاحات التي يتم تجربتها في بلدان أخرى”.
كما شكك كثير من خبراء الصحة الآخرين في تاريخ الإطلاق المقترح للقاح.