خام -متابعة :
اعلنت منظمة الصحة العالمية عن بشارة اعادة الأمل لمرضى فيروس كورونا COVID-19″ بعد أن أكدت قدرة دواء “ديكساميثازون” على الحد من خطر الوفاة للمصابين بالمرض.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، إنها “ترحب بالنتائج الأولية للاختبارات السريرية التي أجريت في المملكة المتحدة وتظهر أن ديكساميثازون، نوع من كورتيكوستيرويدات، قد ينقذ حياة المصابين بحالات حرجة لمرض COVID-19”.
وأشارت المنظمة إلى أن اختبارات الدواء أظهرت أن “هذا العلاج يخفض مستوى الوفيات بين المرضى المربوطين بأجهزة التنفس الاصطناعية بنسبة حوالي ثلث، بينما وصلت نسبة تراجع الوفيات بين المرضى الذين يتلقون فقط الأوكسيجين إلى خمس”.
ولفتت إلى أن الفائدة من استخدام هذا العقار تم رصدها لدى المصابين بحالات حرجة، ولم يتم تسجيلها لدى المرضى في حالات متوسطة أو طفيفة.
وتعليقا على هذا التطور، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “هذا أول علاج ثبت أنه يخفض مستوى الوفيات بين المصابين بعدوى COVID-19 الذين يحتاجون إلى الأوكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعية”.
وهنأ حكومة المملكة المتحدة، وجامعة أوكسفورد وموظفي المستشفيات والمرضى الكثيرين الذين أسهموا في تحقيق هذه الطفرة العلمية التي تنقذ حياة الناس.
وصادقت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، على استخدام دواء “ديكساميثازون” لعلاج المصابين بفيروس كورونا، وقالت إنه “أول عقار في العالم ثبت أنه يخفض خطر الوفاة جراء المرض”.
الجدير ذكره أن السترويد عبارة عن مركبات كيميائية يجري تصنيعها حتى تؤدي دورا شبيها بالهرمونات الطبيعية، ويتم اللجوء إليها لأجل علاج عدد من الاضطرابات الصحية.
ويقول العلماء إن النتائج أكدت نجاعة الدواء المعروف بسعره المنخفض، لافتين إلى أنه كان بوسع العقار أن ينقذ عددا يتراوح بين 4 آلاف و5 آلاف شخص ببريطانيا، لو تم استخدامه في مرحلة مبكرة من انتشار الوباء.
بدوره قال الباحث في جامعة أوكسفورد بيتر هوربي، إن هذا الدواء يجري استخدامه بشكل واسع لعلاج أمراض أخرى وتخفيف الالتهابات في جسم الإنسان، متابعاً أن هذا العقار هو الدواء الوحيد الذي أكد فعاليته حتى الآن في خفض عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.
ويجري تطوير لقاح ضد فيروس كورونا ببريطانيا، في الوقت الحالي، بينما تتواصل التجارب السريرية على البشر. انتهى (1)