البصرة -خام: بعد ان اخفق مجلس محافظة البصرة باكمال نصابه لتحقيق جلسة اختيار المحافظ ورئيس مجلس المحافظة الجديدين على وقع تظاهرات حاشدة تحولت الى صدمات ، تسعى الكتل السياسية من خلال حراك مكثف الى الوصول لحل توافقي بشان المرشحين .
وتجمهر المتظاهرون، أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، امس الجمعة ، بالتزامن مع عقد الجلسة استثنائية للتصويت على عضو تيار الحكمة علي شداد الفارس محافظا للبصرة.
واطلقت عناصر الحمايات الشخصية لأعضاء مجلس محافظة البصرة، النار الحي لتفريق التظاهرة، في حين استخدمت الأجهزة الأمنية الغاز المسيل للدموع من جهتها.
وعلى ما يبدو فان المجلس لم ينجح بالتصويت على المرشحين للمنصبين لا بفعل التظاهرات الحاشدة قرب مجلس المحافظة وانما بسبب الخلاف الحاد على المرشحين .
ويقول عضو مجلس محافظة البصرة كريم شواك لـ”خام” ، ان” خلافا مستمرا لن يفضي بالنتيجة الى تغيير المناصب الحالية” ، لافتا الى ان” تكتلات جديدة تعارض التغيير هي الاكبر داخل مجلس البصرة” .
وبين شواك ، ان ” الاعضاء التسعة الذين اجتمعوا في جلسة التصويت ،لم يتمكنوا من تمرير رغباتهم المبنية على اساس المحاصصة والمصالح الشخصية” ، مشيرا الى ان ” الكتلة الاكبر مازالت تجري نقاشات خارج بناية المجلس ، وترغب بان تنهض بواقع المحافظة وتلبية مطالب متظاهريها” ، على حد تعبيره .
اجتماعات مستمرة
ويؤكد عضو المجلس جواد لامارة لـ”خام ” ، ان ” الاجتماعات لم تنتهِ ويجري حاليا مشاورات مع الاعضاء المقاطعين من اجل الوصول اتفاق مبدئي لانتخاب محافظ ورئيس مجلس للمحافظة”.
وهدد المتظاهرون بعصيان مدني في حال تمرير اي شخصية تتبع لاحزاب سياسية منتقدين في ذات الوقت عقد جلسة استثناية هدفها “مصالح الكتل الشخصية متناسين هموم المواطن البصري”، وفقا لمشاركين بتظاهرات الجمعة .
وكان محافظ البصرة قد انتقد رئاسة مجلس محافظة البصرة وكالة لفتحها باب الترشيح لمنصب المحافظ في ظل وجود محافظ لازال يتمتع بتوليه اعماله وفق الاطر القانونية .
وكشفت مصادر محلية لـ ” خام” في وقت سابق ، ان ” الخلاف على المنصبين بدأ مع وصول اكثر من ترليون دينار عراقي لمحافظة البصرة “. انتهى(أ،أ)