خام – بغداد: أكد وزير الصحة حسن التميمي، الأحد، أن العراق يخوض معركة “قاسية” ضد الجائحة التي لا تعرف “الرحمة”، مرجحاً زيادة الاصابات بسبب ما وصفه بـ “ضعف الوعي الصحي لدى المواطنين”.
وقال التميمي ،(7 حزيران 2020)، إن “تزايد أعداد الاصابات في العراق يعود لتطور القدرات التشخيصية لمؤسسات الوزارة من خلال زيادة أعداد المختبرات المختصة والفحوصات اليومية وحملات المسح الميداني والذي كشف عن الحالات المخفية”.
وأضاف، أن “الحرب ضد الفيروس خطيرة لأننا لا نعرف مصدره ومتى ينتهي”، مبيناً أن “عدد إصابات المواطنين والملاكات الطبية زادت أيضاً بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة إذ نعيش أزمة وحرباً قاسية مع مرض لا يعرف الرحمة ونذرنا أنفسنا للقتال حتى النهاية واقسمنا أما أن نقضي عليه أو يقضي علينا لا سامح الله”.
وتابع، “إننا نعلم علم اليقين أن الجميع سوف يخوضون هذه المنازلة حتى النهاية”، لافتاً إلى أن “الإصابات الكلية تخطت الـ 9000 حالة وقابلة للزيادة بسبب ضعف الوعي الصحي لدى المواطنين، وعدم التزامهم بالتعليمات الوقائية التي فرضتها خلية الازمة، وقد أصبح الحظر شيئاً بسيطاً لديهم”.
وأوضح الوزير، أن “التعايش مع الفيروس مستحيل ولا ينفع، وخطورة الوباء تكمن في ارتفاع أعداد الاصابات المستمر”، مشيراً إلى أن “وزارة الصحة هيأت مستشفيات، مراكز للحجر، ومختبرات قادرة على مواجهة هذه الموجة من الجائحة، فضلاً عن استعداد الملاكات الطبية والصحية القادرة على النهوض بالواقع الصحي، وتوفير جميع المستلزمات الطبية”.
كما أكد، أن “مجلس الوزراء قرر إنشاء مستشفيات كرفانية سريعة التنفيذ، وواطئة الكلفة لاستيعاب أعداد المصابين بالفيروس في بغداد والمحافظات وضمن إمكانيات وزارة الصحة، والجهات المتبرعة”، فيما رأى أن الأمور لم تصل إلى “المرحلة الحرجة بعد”.
وقال التميمي أيضاً، إن “دائرة التوعية في الوزارة طرحت الإرشادات الوقائية الأخيرة التي تؤمن سلامة المواطن من الإصابة بالفيروس ومنها ارتداء الكمامة طيلة التواجد خارج المنزل أو عند الاختلاط، والاستمرار بغسل وتعقيم الأيدي مع لبس كفوف الوقاية”.
وشدد التميمي، على ضرورة “عدم ملامسة أصابع الكف للأنف والفم والعين، فضلاً عن اعتماد التباعد الاجتماعي في كل فعاليات الحياة اليومية حفاظاً على الصحة العامة”، مؤكدا أن “الحظر الصحي مسؤولية الأجهزة الأمنية”. انتهى(خ،م)