خام – كركوك: طالب عرب محافظة كركوك ، أمس الثلاثاء، الحكومة بالسماح لهم بحمل السلاح، للتصدي لهجمات تنظيم داعش.
جاء ذلك في بيان صادر عن «الجبهة العربية الموحدة» في كركوك، الممثل الرئيسي للعرب والسنة في المحافظة الواقعة شمالي البلاد، موجه إلى رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي.
ودعا البيان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى السماح للعشائر السنية بحمل السلاح لحماية مناطقها من مسلحي «داعش».
وأضاف أن «العشائر العربية قامت بالتنسيق مع قوات الأمن العراقية بحماية مناطقها في حويجة والرياض والزاب والعباسي جنوبي كركوك». وتابع: «على الحكومة استثمار ودعم هذا الموقف الإيجابي، والسماح للعشائر السنية بحمل السلاح للحفاظ على أمنها ودعم قوات الأمن».
كما طالب بالإفراج عن المعتقلين العرب في السجون الحكومية أو تلك الموجودة بإقليم كردستان شمالي العراق. ويتهم عرب كركوك، قوات حرس الإقليم (البيشمركة) والأمن العراقي، باعتقال مئات المواطنين العرب بالمحافظة بين عامي 2014-2017 بتهمة التعاون مع «داعش».
وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم «داعش»، خلال الأشهر القليلة الماضية، وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم «مثلث الموت».
إلى ذلك، قتل 9 أشخاص، أمس الثلاثاء، بينهم 4 عناصر أمن و5 مدنيين، في هجمات متفرقة ومتبادلة شمالي وشرقي العراق، وفق مصادر أمنية. وقالت خلية الإعلام الأمني بالجيش العراقي، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن نقطة حراسة تابعة لفرقة المشاة السادسة عشرة بالجيش تعرضت لإطلاق نار مباشر من قبل مجموعة إرهابية على طريق في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين (شمال)، ما أدى إلى استشهاد جنديين اثنين وإصابة آخر.
وأضافت أن «عبوة ناسفة انفجرت في عجلة (عربة) تابعة للواء 23 بالحشد الشعبي في قرية مخياس بقضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى (شرق)، ما أسفرت عن استشهاد مقاتلين اثنين من الحشد الشعبي».
وتابعت الخلية في بيانها: «أقدمت مجموعة إرهابية داعشية على اختطاف مزارعين اثنين من مزرعتهما في قرية مخايس بقضاء خانقين، وحرق محاصيلهما من الحنطة والبالغ مساحتها 3 دونم وحرق 3 جرارات زراعية». وأشارت إلى أن «قوات الأمن عثرت لاحقاً على جثتي المخطوفين على مقربة من حقلهما الزراعي».
وفي وقت سابق أمس، قال سعد محمد، النقيب بقيادة عمليات صلاح الدين (تابعة للجيش)، إن قصفا مدفعيا استهدف موقعا لتنظيم «داعش» بمدينة طوزخرماتو (في صلاح الدين)، ما أسفر عن مقتل 4 منهم. وأضاف محمد، في تصريح للأناضول، أن مسلحين مجهولين قتلوا فجرا مؤذن مسجد «الصبور» (لم يذكر اسمه)، في المدينة ذاتها بمحافظة صلاح الدين.
وفي السياق ذاته، قال الرائد في الجيش العراقي جميل العبيدي، في وقت سابق للأناضول، إن «عناصر من تنظيم داعش قتلوا عنصرا من قوات الحشد الشعبي وزوجته بمحافظة ديالي، في ساعة متأخرة من ليل الإثنين».انتهى(ث،ش)