خام-بغداد:كشف وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، اليوم السبت (11 نيسان 2020)، عن أبرز تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه الاجتماع الطارئ لـ “أوبك+” دول منظمة “أوبك” المنتجة للنفط والدول المتحالفة معها.
ونقلت صحيفة الصباح الرسمية عن الغضبان وتابعته “خام” قوله إن “الاتفاق تضمن تخفيضاً للإنتاج بواقع 10 ملايين برميل يومياً، ابتداءً من 1 من آيار المقبل لمدة شهرين، يليه تخفيض بواقع 8 ملايين برمياً يومياً لمدة ستة أشهر، ثم تخفيض ثالث طيلة سنة 2021 والأشهر الأربعة الأولى لسنة 2022 بواقع 6 ملايين برميل”.
وأكد أن، “نجاح الاتفاق الذي يهدف لإعادة التوازن والتوافق لأسواق النفط العالمية، يكمن في مدى تعاون الدول المنتجة من خارج أوبك وأوبك+ في الحفاظ على استقرار الأسواق، كما أن انتعاش الأسواق مرهون أيضاً بمدى السيطرة والقضاء على وباء كورونا”.
وبين الغضبان، أن “الدول المنتجة لجأت الى هذا الاتفاق على التخفيض لضمان حدوث استقرار في السوق، وخفض الخزين الكبير لدى معظم الدول، الذي وصل الى كميات كبيرة جداً”، مشيراً إلى أن “المجتمعين اتفقوا أن يكون المقياس لتخفيض النفط حسب حصص الأعضاء لإنتاج الشهر العاشر من عام 2018، وبموجب هذا الشهر يحتسب التخفيض”، موضحاً أن “تخفيض العشرة ملايين برميل من انتاج (أوبك+) سيشكل بحدود 23 بالمئة من الكميات، وعليه ستلتزم جميع الدول بهذا التخفيض”.
وكشف الغضبان عن وجود “إشكالية فنية تتعلق بالكميات التي أنتجتها دولة المكسيك في شهر 10 من العام 2018 والتي تعد المقياس لتخفيض الدول، مما حدا بها الى التريث بالتوقيع على الاتفاق، وعليه قرر المجتمعون أن يجعلوا الاتفاق مرهونا بموافقة المكسيك”.
وتابع أن، “اجتماع مجموعة العشرين يضم أيضا كلا من روسيا والمكسيك والسعودية وهم أعضاء فيه، وإن الآمال معقودة عليه ليتم التأثير على المكسيك وإقناعها للموافقة على محضر اجتماع (أوبك+)، وإن تم ذلك فإن دول (أوبك) و(أوبك+) ستباشر ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل بعمليات التخفيض لحلول عطلة عيد الفصح، الذي بدأ أمس الجمعة وينتهي الاثنين، إذ لا تتم خلال هذه المناسبة عمليات بيع وشراء للنفط”.
ولفت إلى ،أن “الآمال معقودة أيضا على عدد من الدول خارج (أوبك) و(أوبك+) ومنها أميركا وكندا والبرازيل والنرويج وغيرها من الدول، لخفض في انتاجها بمقدار خمسة ملايين برميل يومياً، فإن حدث ذلك فإن إجمالي التخفيض سيكون 15 مليون برميل يومياً والذي من شأنه أن يحدث استقرارا وتوازنا في الاسواق العالمية”.
وأردف ،أن “الطلب على النفط سيشهد تراجعاً كبيراً خلال هذه السنة بالدرجة الأساس بسبب تفشي وباء كورونا وتعطل معظم حركة الاقتصاد”، منوهاً بأن “انتعاش الاسواق النفطية مرهون بمدى ومتى تنجح الجهود في احتواء والقضاء على هذا الفيروس”.
وشدد الغضبان على أن، “المخاطر التي ترافق هذا الاتفاق تتلخص في أن التخفيض يقتصر فقط على دول (أوبك) و(أوبك+) التي اقدمت على هذا الاجراء وهي فقط من تلتزم به ولا يلتزم الآخرون به، وعليه سيستفيد النفط الصخري وغيره من هذا الاجراء، عليه فإن هذا الحل سوف لا يكون مستداماً، وإن الخطر الآخر يتمثل في استمرار تفشي وباء كورونا في الدول الصناعية وغيرها وعدم انحساره فيها والذي من شأنه أن يطيل مدى الأزمة”.انتهى(ع-ع)