خام-بغداد:كشف المكلف بتشكيل الحكومة العراقية عدنان الزرفي، اليوم الخميس (9 نيسان 2020)، أسباب اعتذاره عن تشكيل الحكومة العراقية.
وقال الزرفي في كلمة له تابعتها “خام”: “أشعر بالأسف لما آل اليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين والنشامى من أبناء شعبنا الصابر المحتسب، وأقدم إعتذاري أولا لكل من وضع ثقته بنا منتظرا منا تحقيق ما يصبو اليه الجميع”.
وأضاف: “حرصت على المضي قدما في تنفيذ مهمة التكليف المناطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعا امامي هدفا أساسيا مقدسا هو إنقاذ العراق وعودته الى مساره الصحيح، بلدا مستقرا و مؤثرا في محيطه العربي والإسلامي والعالمي”.
وتابع: “كنت قد أسست في الأسابيع الماضية بداية حقيقية لسياسة عراقية مبنية على الشراكات الاقتصادية المنتجة والمثمرة مع دول العالم وتنظيم عمل قوات التحالف الدولي و جدولة انسحابها و بناء قدرات القوات المسلحة”، مبيناً أن “اعتذاري عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا”.
وأشار إلى أن “رسالتي الوطنية وصلت وهي تحمل بين طياتها ما يشرف تأريخي السياسي والمهني، حينما عملت منذ اليوم الأول سواء ماورد بخطاب التكليف أو المنهاج الحكومي على تقديم رؤية إنقاذ اقتصادية ترفع معاناة الشعب وتقضي على الفساد وتفتح آفاق العزلة الدولية وتحمي الاقتصاد الوطني من عقوبات دولية وتحاسب قتلة المتظاهرين والمجرمين”.
وأضاف الزرفي: “وافر تقديري أقدمه لأعضاء مجلس النواب من الذين ساندوا ودعموا ترشيحي وتكليفي وبرنامجي الاقتصادي المعلن وتحملوا كل التهديدات التي حملتها بيانات مشبوهة كانت تتوالى بين حين وآخر، مع شكري الجزيل لرئيس واعضاء الفريق الساند من مستشارين وخبراء أكفاء ممن واصلوا الليل بالنهار وعملوا بدأب وإخلاص على معاونتي في إنجاز مهامي على نحو متميز والتي كانت موضع ثناء وتقدير كل الاوساط، كما أثمن عاليا دور الإعلاميين الذين كانوا معنا على مدار الساعة لتوثيق ونشر مشاوراتنا ولقاءاتنا واتصالاتنا مع مختلف القوى السياسية والقطاعات المجتمعية”.
وأردف: “سأغادر تجربة التكليف وانا مرتاح الضمير والنفس لانني ومن عمل معي سعينا بجد وبمؤازرة بعض القوى السياسية والجموع الشعبية الخيرة للانتقال ببلدنا الى شاطئ الأمان والإستقرار والإزدهار”، لافتا إلى أن “عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي، وسوف أواصل العمل والاستعداد معكم للانتخابات القادمة المبكرة لاستكمال المشروع الوطني وتطوير أسسه الاقتصادية لإعادة إعمار العراق إسوة بدول العالم المتقدمة، وان الشعب العراقي يستحق ان يتنعم بخيرات بلده ويعيش بحرية ورفاهية”.
وأعرب عن تمنياته بـ”التوفيق والسداد لمن سيكلف من بعدى بتشكيل الحكومة المرتقبة وسط تزايد الأزمات والتحديات التي تحيط ببلادنا وشعبنا”.انتهى(ع-ع)