خام – بغداد: هاجم رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، الاثنين، الولايات المتحدة الأميركية، متهما إياها بالضغط على العراق لـ”قطع” العلاقات مع إيران، فيما أشار إلى ان واشنطن جعلت الوضع في المنطقة اكثر تعقيدا بضغوطها على ايران والعراق.
وقال عبد المهدي خلال استقباله أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني، علي شمخاني في بغداد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن “الشعب والحكومة لا يرغبان بان يكون العراق محلا لتصفية الحسابات والصراعات بين سائر الدول”.
وأضاف أن “ أميركا وبخروجها من الاتفاق النووي وممارسة الضغوط على إيران والعراق قد جعلت الوضع بالمنطقة اكثر تعقيدا، والآن كذلك من خلال تصعيد الضغوط علينا تريد منا ان نقطع العلاقات مع ايران، في حين ان المنطق الجيوسياسي يقتضي ان نستفيد من امكانات جيراننا بما يخدم مصالحنا وامننا الوطني”.
وتابع عبد المهدي أن “الشعب والحكومة في العراق حققا النصر بعد سنوات طويلة من محاربة الارهابيين والدواعش، معربا عن شكره للمساعدات التي بذلتها ايران حكومة وشعبا ووقوفها الى جانب الشعب العراقي خلال السنوات الصعبة في محاربة الارهاب التكفيري”.
ولفت عبد المهدي إلى انه “خلال السنة الاخيرة شهدنا تقدما جيدا في العلاقات مع دول الجوار والدول الاقليمية وخارج المنطقة في المجالات الاقتصادية والزراعية”، مؤكدا على “الشراكة الحقيقية بين الشيعة والكرد والسنة في إدارة البلاد، ولذلك على جميع المكونات السياسية العراقية ان تتحد من اجل تحقيق التقدم للبلد وتقديم الخدمات للشعب.
واعرب عبدالمهدي عن “شكره وتقديره لاستعداد ايران تقديم العون للعراق في مكافحة فيروس كورونا”، معتبرا انه “من الطبيعي ان جميع الدول بحاجة الى التعاون فيما بينها في مواجهة هكذا كوارث”.انتهى(ث،ش)