خام -متابعة :
أكد المفكر والسياسي العراقي ، حسن العلوي، الخميس صعوبة تمرير بديل لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي الذي اعتذر عن تشكيل الحكومة بدون التوافق الإيراني- الأمريكي
وقال العلوي في تصريح صحفي: “من دون توافق أميركي ـ إيراني يصعب تمرير رئيس وزراء عراقي جديد، بسبب اختلاف الظروف والمعطيات وطبيعة الصراع بين الطرفين”.
ورأى العلوي، أن “محمد توفيق علاوي إيراني الهوى، لكنه لم يتمكن من إقناع حتى العديد من القوى المقربة من إيران، لأنه لم يأتِ عبر التوافق المعروف”.
وتابع: “بعدما حصل بين أميركا وإيران، خصوصاً بعد مقتل قاسم سليماني، لم يعد لإيران تأثير كبير، وهو ما انسحب على تأثيرها في العراق، حيث إن حادثة مقتل سليماني غيرت معادلات كثيرة في العراق والمنطقة، وبالتالي أصبحت الأمور أكثر تعقيداً حتى على صعيد تمرير رئيس وزراء”، موضحاً أن “تمرير رئيس وزراء عراقي مرتبط بعوامل خارجية؛ وليست داخلية فقط”.
وبخصوص إعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، أكد العلوي، أن “عادل عبد المهدي ليس قائداً؛ بل هو جندي يأتمر بأمر القوة التي ينتمي إليها، لكنه ليس عدوانياً ولا انتقامياً وأيضاً ليس جريئاً في اتخاذ القرار، بينما نحن نحتاج إلى رجل جريء في اتخاذ القرارات”.
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد توفيق علاوي، قد قدم، فجر (الاثنين 2 آذار 2020)، اعتذاره عن التكليف لرئيس الجمهورية برهم صالح الذي وافق عليه وتعهد بتسمية بديل عنه خلال 15 يوماً.
بعد ذلك، أصدرت رئاسة الجمهورية، بياناً، عقب اعتذار رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة الانتقالية.
وذكرت الرئاسة في بيان تلقته (بغداد اليوم): “بالإشارة الى بيان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته خلال الفترة الدستورية المحددة، واستناداً الى احكام المادة 76 من الدستور، يبدأ رئيس الجمهورية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته الدستورية والوطنية”.انتهى (1)