وكالة اخبارية عراقية مستقلة

تساؤلات عن انفجار صاروخ بمقر للحشد الشعبي بالتزامن مع استهداف السفارة الأميركية‎

خام -متابعة :

يلف الغموض واقعة تفجير صاروخ داخل مقر للحشد الشعبي في شارع فلسطين شرقي العاصمة العراقية بغداد، فجر الأحد الماضي، بالتزامن مع تعرض السفارة الأميركية لقصف بالصواريخ.

وهزت العاصمة بغداد، فجر الأحد، سلسلة صواريخ استهدفت قاعدة عسكرية داخل السفارة الأمريكية، فيما انفجر آخر داخل مقر للحشد الشعبي في الوقت ذاته.

وفتحت تلك الواقعة سلسلة تكهنات وتساؤلات عن سبب تزامن قصف السفارة الأميركية، وقصف مقر للحشد الشعبي في الوقت ذاته، فيما عزز تكتم السلطات المختصة، وهيئة الحشد الشعبي، على تفاصيل استهداف مقرهم، الشكوك، بأن إطلاق الصواريخ كان من هذا المقر، وأن التفجير الذي طاله هو انفجار لأحد تلك الصواريخ.

وقالت مصادر أمنية، إن أحد الصواريخ انفجر في مقر الحشد الشعبي شرق بغداد، خلال محاولة إطلاقه على السفارة الأميركية في بغداد، متسببا في مقتل ثلاثة أشخاص وجرح اثنين آخرين.
وتقول مصار امنية مطلعة ، إن ”منصة إطلاق الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء بالفعل تقع في منطقة شارع فلسطين، التي يسيطر عليها حزب الله، بشكل كامل، وهي تخضع لنفوذه، لكن إطلاق الصواريخ عادة يتم من أراضٍ مفتوحة، وليس مقرات مغلقة، كما تشير التقارير الواردة حيال ذلك، فضلا عن مخاطر كشف تلك العملية من قبل السكان المحليين، الذين سيشعرون بأن إطلاقا للصواريخ قد حصل من هذا المقر، وبالتالي سيتم إبلاغ القوات الأمنية أو الحديث في وسائل التواصل الاجتماعي“.

ويرجح خبراء امنيون ” وجود تطور جديد في خطة الجهات التي تستهدف السفارة الاميركية لاسيما ان مقرات الحشد الشعبي، خاصة مقر الدعم اللوجستي التابع للحشد يقع في شارع فلسطين، وهو عبارة عن أراضٍ شاسعة وكبيرة، وفيه ساحات تدريب، ومواقع متعددة، وهذا يرجح احتمالية إطلاق الصواريخ من تلك المواقع“.

ولفت الأنظار غياب الصور والمقاطع المرئية، للقصف الصاروخي، الذي تعرض له هذا المقر بحسب رواية القوات الأمنية العراقية، حيث من المعتاد أن تقوم الجهات المختصة، بالتقاط الصور وبثها عبر وسائل الإعلام لمزيد من الإيضاح، فضلا عن استخدام ذلك في الدعاية ضد الولايات المتحدة، ضمن الضغط الحاصل لإخراجها من البلاد. كما قالت وسائل إعلام إن الحشد الشعبي، منع القوات النظامية، من دخول المقر، والوصول إلى الموقع المفترض لإطلاق الصواريخ، وهو ما أثار ”ضجة“ داخل المؤسسة العسكرية، التي تساءل ضباط فيها عن سبب هذا المنع، على الرغم من أنه إجراء روتيني؟.
وسربت أجهزة الأمن صورا لمنصة إطلاق الصواريخ التي عثر عليها داخل مركبة صغيرة، ما يوحي بأنها نقلت إلى هذا الموقع بعد استخدامها في موقع آخر.

واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تلك الواقعة، يمكن لها أن تقدم إجابات صريحة عن أسئلة مهملة في بغداد، تتعلق بالجهة التي تطلق الصواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد للمرة التاسعة عشرة منذ العام الماضي وللمرة الثالثة منذ مطلع العام الحالي.انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.