خام -متابعة :
تشهد الساحة السياسية خلافات وصراعات بين القوى السياسية ورئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي بشأن التشكيلة الوزارية لحكومته وسط مخاوف من عدم منح الحكومة الجديدة ثقة البرلمان بسبب تجاوز علاوي الكتل والأحزاب السياسية، باختيار مرشحي الحقائب الوزارية.
وتضع هذه الخلافات والصراعات حكومة العراق السابعة أمام سيناريوهات عديدة، منها اعتذار علاوي عن تكليفه أوإعطاء القوى السياسية الحقائب الوزارية، وينال ثقة البرلمان أو ذهابه إلى البرلمان، وإجراء تصويت دون أي اتفاق وتوافق سياسي، وهنا يسقط في التصويت، ويتم اختيار بديل عنه خلال مدة 15 يوما.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الغانمي ، إنه ”لغاية الساعة، لا يوجد اتفاق وتوافق بين القوى السياسية، على منح ثقة البرلمان لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، وحكومته الجديدة، بل هناك اعتراضات سياسية كبيرة على ذلك خصوصا من قوى سياسية سنية وكردية كبيرة“.
وأضاف أنه ”حتى هذه اللحظة، رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، لم يضمن وجود أغلبية برلمانية، تصوت له تحت قبة البرلمان، وقدومه إليه، دون اتفاق وتوافق سياسي، ربما يسقط في التصويت ولا يمنح الثقة، وهنا يدخل العراق بأزمة جديدة، تضاف إلى الأزمات التي يعيشها“.
وأوضح النائب العراقي، أن ”علاوي، يعمل بشكل منفرد مع فريق خاص به، على اختيار مرشحي الحقائب الوزارية، في الحكومة الجديدة، ولم يطلع القوى السياسية عليها، وهذا الأمر أيضا عمق الخلاف بين علاوي وبعض القوى السياسية الكبيرة“.
إلى ذلك قال المحلل السياسي العراقي محمد التميمي، إن ”رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، لا يمكن له الذهاب إلى البرلمان وعرض تشكيلته الوزارية للتصويت، دون الحوار والتفاوض مع الكتل السياسية، وبخلاف ذلك لا تمنح القوى البرلمانية الثقة له“.
وأضاف أن ”القوى السياسية السنية والكردية، المعارضة لعلاوي، بسبب تجاوزه لها في قضية اختيار الوزراء، لها ثقل برلماني كبير، وهذا الاعتراض، يهدد بشكل حقيقي منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف، خصوصا هذا الاعتراض سوف يعطي دافعا لقوى سياسية أخرى، تعترض أيضا“.
ورأى أن ”المشهد السياسي العراقي، حاليا معقد جدا بسبب خلافات علاوي مع القوى السياسية، وهذه الخلافات سوف تخلق أزمات سيكون لها اثر كبير على الشارع العراقي، الذي مازال يشهد تظاهرات منذ أكثر من خمسة أشهر، وربما هناك جهات سياسية، تدفع بأنصارها إلى التظاهرة لزيادة الزخم الرافض لعلاوي، مع اقتراب قدومه إلى البرلمان“.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، السبت الماضي، عن تصويت مجلس النواب على حكومته الجديدة المرتقبة، خلال الأسبوع الحالي.
وجرت تسمية علاوي، في الأول من شباط/فبراير، ويفترض أن يقدم تشكيلته الوزارية إلى البرلمان العراقي قبل الثاني من آذار/مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب الدستور. انتهى (1)
المصدر : إرم نيوز