خام – متابعة: ما زال كورونا الجديد يشكل لغزا، وآخر فصوله أن هذا الفيروس المميت أقل قدرة على إصابة الأطفال، ولذلك يبدو أنهم أقل عرضة له، ولكن ما السبب؟
وارتفع عدد الوفيات في بر الصين الرئيسي إلى 563 شخصا، وأعلنت لجنة الصحة الوطنية اكتشاف 3694 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد حتى الخامس من فبراير/شباط مما يرفع العدد الكلي للإصابات إلى 28018 شخصا.
وتم الإبلاغ عن تفشي المرض في ديسمبر/كانون الأول، ولكن لم يتم تشخيص أي أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما اعتبارا من 22 يناير/كانون الثاني.
وذكرت دراسة في مجلة نيوإنجلند الطبية أن الأطفال قد يكونون أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وحتى إذا أصيبوا فإن الأعراض تكون أخف مقارنة مع البالغين.
ومنذ ذلك سجل الأطباء بعض الحالات القليلة، مثلا طفلة تبلغ تسعة أشهر في بكين، وآخر في ألمانيا تم تشخيص إصابة والده بالفيروس أولا. وثالث في شينزين بالصين، أصيب بالعدوى لكن لم تظهر عليه أعراض.
وقال ريتشارد مارتينيلو الأستاذ المشارك بالأمراض المعدية في كلية ييل للطب، لموقع بيزنس إنسايدر “من خلال ما رأيناه، ولأسباب غير واضحة يبدو أن فيروس كورونا يؤثر بشكل أساسي على البالغين”.
ومع ذلك لفت إلى أن بعض التقارير -التي صدرت حتى الآن من الصين- كانت من مستشفيات للبالغين وليس من مستشفيات أطفال “لذلك قد لا تكون بيانات الإصابة بين الأطفال قد وصلتنا بعد”.
ووفق خبراء الصحة يعد انخفاض عدد الحالات بين الأطفال جيدا، لأنهم أقل استعدادا لغسل أيديهم وتغطية أفواههم والامتناع عن لمس الآخرين، وهذه جميعها سلوكيات يمكنها نشر الفيروس.
وهناك تفسيرات محتملة لانخفاض إصابات فيروس كورونا بين الأطفال، منها:
1- عدم التبليغ عن الحالات، إذ قد يكون الفيروس يصيب الأطفال كالبالغين، ولكن حتى الآن لم تصلنا تقارير، أو أن الأهالي قد يظنون أن ما يعاني الطفل منه هو نزلة برد حادة.
2- الأطفال أقل عرضة نتيجة أن الفيروس ظهر بداية بسوق للأطعمة في ووهان كان يبيع حيوانات برية بطريقة غير مشروعة، وهو مكان لا يذهب إليه الأطفال.
3- لدى أجسام الأطفال استجابة مختلفة لفيروس كورونا، مثلا في نظام المناعة، مما يؤدي لعدم قدرة كورونا على التسبب بالعدوى لديهم بنفس الطريقة لدى البالغين.
مع ذلك يجب أن نؤكد أن هذه افتراضات، ومع استمرار تفشي المرض، يمكن أن تبدأ التقارير بالصدور عن المزيد من الحالات بين الأطفال. انتهى (خ،م)