خام – بغداد: كشفت رسالة منسوبة الى السياسي محمد توفيق علاوي يوم السبت تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم احمد صالح لمنصب رئيس مجلس الوزراء خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي.
وجاء في نص الرسالة المنسوبة:
“اتقدم بالشكر الجزيل الى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح وجميع الاخوة الذين وضعوا ثقتهم بنا وبذلوا جهودا حثيثة من اجل خدمة الوطن من خلال تكليفي لهذه المهمة.
ولا يفوتني ان اشكر المرجعية الرشيدة لدورها الابوي والتوجيهي لكافة ابناء وطننا العزيز وعلى الاخص في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ العراق.
إن هذا التكليف يضع في عنقي مسؤولية تاريخية كبيرة، لذا اعاهد الله وأعاهد شعبي الكريم بان اسعى بكل ما املك من امكانيات لخدمة هذا البلد واعدهم بان دماء الشهداء من المتظاهرين والقوى الامنية لن تذهب سدى، وسيحاسب المعتدون والمجرمون ويقدموا للقضاء لنيل جزاءهم العادل.
اتعهد بمشيئة الله لتشكيل حكومة بعيدا عن المحاصصة الطائفية والحزبية والفئوية الضيقة ممثلة لكافة الاطياف والثقافات المتنوعة للشعب العراقي الكريم واشراك الكفوؤين من ابناء وبنات شعبنا.
واتعهد بالتهئية الى اجراء انتخابات مبكرة بالتشاور مع الجهات ذات الصلة بما فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والامم المتحدة باعتبارها شريك اساسي للعراق في هذا الشأن وحسب الاليات الدستورية والقوانين النافذة. وفي هذا الصدد، احث مجلس النواب الموقر على الاسراع في استكمال قانون الانتخابات بما يلبي طوحات الشعب ووفقا لتوجيهات المرجعية الرشيدة. واتعهد بحماية العملية حماية الانتخابية والوقوف ضد اي تدخل قد يؤثر على سلامة ونزاهة وشفافية نتائجها وبما يعيد ثقة الجمهور فيها.
كما اتعهد بتوفير اكبر قدر من فرص العمل للمواطنين من خلال البدء بمشاريع تنموية وصناعية وانتاجية وسكنية، واحداث نهضة استثمارية ووضع الاسس لتغيير منهج الاقتصاد الريعي الى اقتصاد استثماري بعيدا عن الاعتماد الكامل على موارد النفط.
واتعهد تحقيق الامن والامان لكافة ابناء الشعب العراقي وحصر السلاح بيد الدولة وان لا سلطة فوق سلطةالقانون واتعهد بحماية المتظاهرين السلميين واطلاق سراح المعتقلين الابرياء وفقا للدستور والقانون والتنسيق مع السلطة القضائية.
وكذلك اتعهد بحماية العراق من اي تدخل خارجي ولن اسمح بان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات والصراعات. واتمنى من المجتمع الدولي والاقليمي ان يكون عونا للعراق في هذه المرحلة الحساسة باعتبار أن أمن العراق من أمن المنطقة والعالم باسره خاصة واننا لا نزال نواجه عدوا يتربص بنا الا وهو الارهاب. ويجب على العراق ان يستعيد دوره الايجابي والحيادي في تحقيق الاستقرار للمنطقة والعالم.
واتعهد بتقديم تقرير دوري الى الشعب العراقي من خلال مجلس النواب حول التقدم الذي تحرزه الحكومة او التحديات التي تواجهها.
كما ادعو الى اطلاق حوار فوري مع المتظاهرين السلميين للعمل على تحقيق مطالبهم المشروعة وفقا للدستور والقانون وساشرف شخصيا على هذا الحوار.
اتمنى على ابنائي وبناتي من الشعب العراقي ان يكونوا عونا وسندا لي بعد التوكل على الله تعالى لحل ازمات البلد والوصول به الى بر الامان.
رحم الله شهداء العراق وتمنياتنا للجرحى بالشفاء العاجل.
عاش العراق حرا وسيدا لنفسه
والله الموفق
أخوكم/ محمد توفيق علاوي”.انتهى(ث،ش)