خام / سامراء :يُقلب محمد السامرائي وضيفه صفحات كتاب حول تأريخ مدينته سامراء(45كم)جنوب تكريت ويتجول معه في أزقتها ويقارن بين ماض مشرق وحاضر ينتقده أهل المدينة وزائروها،فالعوازل الكونكريتية والواقع الخدمي أفقدا (سر من رأى )ذلك الألق ،وفيما يتحدث الناس عن قوة إقتصادية وإستثمارية،تبقى المدينة محاصرة وبانتظار التفاتة حكومية لتنفيذ التخطيط العمراني وإطلاق سراح البهجة السامرائية
ويؤكد قحطان الخفاجي وهو يتحاور مع السامرائي بان المفاجئة تملكته عندما زار مدينة سامراء مقارنا وضعها الراهن مع ما قرأه عنها في الكتب
وقال الخفاجي ل (خام ) ” لم أزر مدينة سامراء منذ الإحتلال 2003 ، برغم وجوب ذلك
ويواصل “سمعت من صديقي السامرائي ما يؤلمني كغيري من العراقيين ، عن مآسي بمدينتنا الخالدة وبأهلها الأوفياء للإمامين العسكريين، والمخلصين للعراق”
ويضيف ان الاٍرهاب حاول سجن سامراء” وثقتي إن رجالها والعراقيين الغيارى ، لايسمحوا بذلك”
ويشير انه تفاجأ وإصابته الدهشة
من المتاريس والكتل الكونكريتية التي حاصرت جمال سامراء وطيبة اَهلها
وتسائل كيف لا تكون سامراء كالكاظمية يتمتع زائروها بحرية التجوال ومتى تنتهي محكومية سامراء؟ ياحكومة
ويقول خالد الدراجي عضومجلس محافظة صلاح الدين ل (خام) عن معاناة السامرائيين الواقع “الوضع الاقتصادي والخدمي متردي للغاية بسبب الطوق الامني واجراءات دخول المواطنين من خارج مدينتهم
ويشدد فالدخول مرهون بالكفيل مع انها كانت مركز المحافظة الاقتصادي ،وتوجد مبالغة في الاجراءات الأمنية مما يحد من حركة التجارة ودخول المحاصيل الزراعية وهذا يخنق المجتمع وتجارته ”
ويتابع الدراجي ” سامراء فيها مواقع أثرية، والقصور ممكن تطويرها سياحياً وتحقيق وارد اقتصادي مهم ووجود المراقد المقدسة التي يمكن استغلالها بطريقة تحقق ايرادات كبيرة ويستدرك
“الاجراءات الامنية دمرت اقتصاد المدينة وتراجع زراعتها”
أماعزت العلي من اهالي سامراء يقول ل(خام)التشدد الامني تسبب بتدني الحالة الاقتصادية لسكان سامراء ورحل اغلب تجارها داخليا وخارجيا
ويوضح العلي ان المدينة يحيطها عازل كونكريتي عن الارياف تماما ولايوجد توسع عمراني وهذا وضع مزري ويحتاج للعلاج
واكد ان سامراء كانت تستقبل إعداد كبيرة من الزوار المحليين والأجانب
وفِي السياق يقول محمود خلف قائمقام قضاء سامراء في حديثه ل(خام) نتابع وفقا للافاق المستقبلية تنفيذ التصميم ألأساسي للمدينة القديمة والمتفق عليه حسب التصميم النهائي بأن يكون مشروع تجديد حضري او مسابقة عالمية بعد التنسيق مع العتبة العسكرية ومنظمة اليونسكو لمعرفة حدود توسعتها
ويضيف ان التصميم يناسب العمارة الإسلامية ،لتكن سامراء عاصمة الثقافة الإسلامية
ويلفت الى وجود تقييد الواجهات الأمامية للعمارات في سامراء بفن العمارة الإسلامية من خلال اجازات البناء
ويتمنى القائمقام فتح الاستثمار الخارجي امام الشركات العالمية ، لوجود مقومات بالسياحة الدينية و الأثرية الترفيهية و شواطئ نهر دجلة
وشدد على اهمية انشاء مصفى للنفط جنوب غرب سامراء ليعزز احتياجات وسط العراق
ويواصل السامرائي التجوال مع ضيفه الخفاجي ويرد على تساؤلاته حول سامراء بقوله”لانعلم متى يتغير الوضع الراهن ،لكن مدينتنا تتراجع خدميا ويحيطها الكونكريت . انتهى (ع .م)