خام –بيروت :
حركت التشكيلة الحكومية الجديدة في لبنان، المتضمنة أسماء جديدة على الإعلام والبيئة السياسية، شهية نشطاء ”السوشيال ميديا“ من أجل التنقيب في الملفات بحثا عن فضائح ترفع من درجة حرارة التوتر والاستنفار الذي يملأ الفضاء اللبناني.
آخر ما وقع بيد نشطاء التنقيب في الملفات، يتعلق بوزير الاتصالات الجديد طلال حواط خبير تكنولوجيا المعلومات، وهو سني المذهب من مواليد طرابلس، تلاحقه اتهامات بالتجسس الرقمي.
ففي بيان السيرة الذاتية الذي وزعته الحكومة الجديدة على الإعلام، جاء في سيرة طلال حواط أنه كان منذ عام 2018 يشغل منصب نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة ”ساندفين“ الكندية التي كانت قد تعرضت لاتهامات من ذوي الاختصاص الفني، بأنها تعمل في برمجيات التجسس ضد المواطنين في العديد من البلدان ومنها الشرق الأوسط.
وكانت منظمة ”سيتزن لاب“ الكندية المتخصصة في الأمن الرقمي قد نشرت بتاريخ 9 سبتمبر 2018 تقريرا بعنوان ”أزمة مرور“ عرضت فيه دور شركة Sandvine في نشر البرامج الضارة بالعديد من دول الشرق الأوسط، وبينها مصر وتركيا وسوريا، وذلك نقيضا لحقوق الإنسان في حجب المحتويات السياسية.
وأشار التقرير الذي تداولته مواقع إخبارية واجتماعية لبنانية، إلى أن منظمة ”سيتزن لاب“ عثرت على أجهزة من الشركة الكندية التي يمثلها في الشرق الأوسط، طلال حواط، كانت تقوم في عدد من الدول العربية بحجب محتويات سياسية وصحفية وذات علاقة بحقوق الإنسان.
ورغم أن هذه التهمة المنشورة لا تمتلك الحيثيات التي تطعن في قانونية توزير حواط أو تحيله إلى محاكمات الفساد، إلا أنها كما وُصفت في الإعلام اللبناني، تندرج في عاصفة التوتير التي تتقاطع فيها المحركات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. انتهى (1)