خام – متابعة: نصح أطباء الأشخاص النباتيين بضرورة أخذ خطر نقص فيتامين بي 12 على محمل الجد، وإلا فقد يتعرضون للإصابة بتلف الأعصاب، والخَدَر (التنميل) الدائم وتنكس النخاع الشوكي.
وهناك قلق من أن هناك من يعتبرون مخاطر الإصابة بنقص فيتامين بي 12 المرتبط بالنظام الغذائي النباتي ضربا من الخرافة، ولذلك ينصحهم الأطباء بقراءة مزيد من المعلومات حول كيفية الحصول على الفيتامين الكافي.
على أية حال، فإن الأمر قد يستغرق عدة سنوات لكي يعاني المرء من نقص الفيتامين الرئيسي الذي قد يؤدي إلى اعتلال الأعصاب وتلفها، التنميل الدائم وتنكس النخاع الشوكي، حسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
ويقول توم ساندرز أستاذ علم التغذية الفخري بجامعة كينغز كوليدج لندن إن دراسة أُجريت على 172 من النباتيين أظهرت أن نحو خمس المشاركين يعانون على الأرجح “نقصا خطيرا” في فيتامين بي 12.
ويضيف أنه “مذهول تماما” من نتائج الدراسة التي أجريت عام 2003، معربا عن قلقه من أن “العديد من النباتيين يعتقدون أنها خرافة”.
تحذيرات
ويرى بروفيسور ساندرز أن نقص هذا النوع من الفيتامينات يمكن تجنبه بسهولة، قائلا إن “ما يقلقه أن الكثيرين ممن أصبحوا نباتيين غير مدركين لضرورة مزج مصادر البروتينات النباتية، ولا للحاجة للتأكد من تناولهم مقادير كافية من فيتامين بي 12.”
وينصح أخصائي التغذية بضرورة توخي الحذر، لا سيما النساء فترة الحمل والرضاعة وتنشئة الأطفال، بالتأكد من الحصول على مقادير كافية من المغذيات الدقيقة.
ويحذر من أن استبدال اللحوم بأغذية أخرى مثل القرنبيط ليس بديلا جيدا كمصدر للبروتين. وقال إن الحليب النباتي هو الآخر قليل البروتينات، ويجب أن يحتوي على مزيد من فيتامين بي 12. والحليب النباتي مصطلح عام يُطلق على أي منتج شبيه بالحليب مشتق من مصادر نباتية.
وأوضح ساندرز أن “تعاطي الشبان أوكسيد النيتروز -الذي يسمى غاز الضحك- يمكن أن يسبب نقص فيتامين بي 12 كذلك مما قد يؤدي لاعتلال الأعصاب”.انتهى (خ،م)