خام-متابعة :
تصاعدت حدة التظاهرات في محافظة كربلاء العراقية، مساء امس الأربعاء، احتجاجا على ترشيح أسعد العيداني لمنصب رئيس الحكومة، فيما هاجم مجهولون عددا من المتظاهرين بالهراوات والقامات.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح سيكلّف أسعد العيداني بمنصب رئيس الحكومة، في وقت لاحق من اليوم الخميس.
حرق مصرف الـ(TBI) في محافظة #كربلاء من قبل مجهولين. pic.twitter.com/OHc6Ui9z3M
— Yousif Alghalibi (@YousifAlghalibi) December 25, 2019
وذكر مصدر محلي في كربلاء أن ”المئات من المواطنين تظاهروا في مختلف ساحات كربلاء؛ للتعبير عن غضبهم من ترشيح العيداني لمنصب رئيس الحكومة، وسط دعوات لإطلاق تظاهرات مليونية يوم غد“.
وأضاف المصدر، أن ”كربلاء تشهد حاليا توترا أمنيا، بعد هجوم عدد من الأشخاص الغرباء على المتظاهرين وتنفيذهم هجوما على المحال التجارية، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص في الشارع الرئيسي للمدينة، فضلا عن إضرام النيران أمام المصرف العراقي، وهو ما أجبر أصحاب المحال على إغلاقها“.
وأضاف أن القوات الأمنية وصلت إلى موقع الحادث وسيطرت عليه، وتم طرد أصحاب القامات والهراوات وتثبيت الاستقرار في موقع التظاهر“.
وتضاربت الأنباء بشأن حقيقة حرق فرع مصرف التجارة العراقي، وسرقة عدد من محال الذهب.
ولم تُعرف حتى اللحظة الجهة المنفذة للهجوم، إلا أن ناشطين قالوا إن جهات مسلحة تابعة لاحزاب متنفذة قد تكون تورطت في هذا الهجوم، خاصة وأنها نفذت هجمات مماثلة ضد ساحات التظاهر، ما عُرف حينها بـ“مجزرة السنك“.
وفي العاصمة بغداد، تصاعدت حدة الخروقات الأمنية، حيث انفجرت دراجة نارية قرب أحد المستوصفات الطبية في مدينة الصدر شرقي بغداد، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة.
كما انفجرت دراجة نارية أخرى بالقرب من ملعب شعبي لكرة القدم في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، مما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين، فضلا عن انفجار ثلاث عبوات في مناطق، الشعب، والمعالف، والأمين، مما أدى إلى إصابة 9 مدنيين.
ساحة التحرير ترفض العيداني
الى ذلك اعلن معتصمو ساحة التحرير، مركز الاحتجاج الرئيس في بغداد، رفضهم ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة.
وقال بيان صادر عن المعتصمين، إن ”حكومة الأحزاب لا زالت تصر على فسادها، ومماطلتها، ومحاولتها، لتمرير مرشحها أسعد العيداني، المرفوض من الشعب العراقي بالكامل“.
وأضاف البيان: ”بدورنا نحذر من الاستخفاف برغبة الشعب وسيكون لنا ردُنا حيال ذلك ودم شهدائنا الذي سقط في ساحات الاعتصام لن نتركه يذهب هدرًا، لذلك نؤكد أن اسعد العيداني مرفوض نهائيًا لأي منصب كان“.انتهى (1)