خام / ديالى: لم تشهد ديالى، على غرار المحافظات الاخرى منذ سنوات طويلة إنجاز أي مشروع خدمي في المحافظة، غير أنها لاتزال تعاني من توقف تنفيذ مئات المشاريع، لاسباب عديدة منها تتعلق بالفساد المالي والاداري ومنها لتقشف الموازنة العامة للبلاد
ويقول احمد محسن احد سكنة ديالى، لـ”خام”، إن “محافظة ديالى تفتقر إلى مراكز ترفيهية بشكل عام والرياضية خصوصاً ومن أبرزها المسابح، وغيرها من المشاريع“
ويضيف ان على الجهات المعنية استكمال عدد من المشاريع المتوقفة منذ أعوام والتي تجاوزت نسبة انجازها السبعين بالمئة وتوقفت بسبب الأزمة المالية او لاسباب تتعلق بوجود تلاعب ببعض السلف من جهات عدة
ويشير خالد علي(45عاما )، إلى أن “الأزمة المالية هي من أبرز أسباب التلكؤ الحاصل في عدد من المشاريع بحسب قول المسؤولين“
ويردف قائلا، أن “من الحجج الاخرى التي يصر المسؤولون عليها هو عدم استلام المحافظة أي مخصصات مالية منذ أربعة أعوام إلا في الحالات الطارئة“
وتقول عضو مجلس محافظة ديالى اسماء كمبش، لـ”خام”، إن “المشاريع في محافظة ديالى لم تعد متلكئة بل متوقفة نهائياً رغم من وصولها الى نسب انجاز متفاوتة بين مشروع وأخر”, مبينة أن “سياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة المركزية كانت سببا رئيسيا لتوقفها“
وتضيف كمبش، أن “توقف هذه المشاريع ادت الى خسائر كبيرة بالنسبة للمحافظة في كافة المجالات”، داعية الحكومة المركزية إلى “ايجاد حلول جذرية للمشاريع الوزارية المتوقفة منذ قرابة السبع سنوات دون أي تقدم بنسب الانجاز“
وتشير كمبش، إلى أن “على الحكومة المركزية التنسيق مع ادارة المحافظة لفسخ العقود مع الشركات المتلكئة والتعاقد مع شركات جديدة لاستكمال هذه المشاريع لما لها من تاثير واضح على حياة المواطن بصورة مباشرة خصوصا في فصل الشتاء بحيث تهدد قطرات من المطر ديالى بالغرق“
من جانبها اكدت مصادر محلية في ديالى لـ”خام”، ان “اعداد المشاريع المتلكئة في ديالى و تجاوزت الـ 350 مشروعاً”، محملة الحكومة المحلية مسؤولية عدم تنفيذها“
وتضيف المصادر، أن “ابرز هذه المشاريع تتعلق بمشاريع الخدمات المقدمة مثل الماء والكهرباء والطرق“
ويذكر ان معظم المشاريع المتعاقد عليها من قبل الوزرات قد توقفت منذ اكثر من سبع سنوات ومنها المستشفى الاسترالي والمسبح المغلق وبعض مشاريع المجاري والبنى التحتية دون معرفة الاسباب. انتهى (م.ج)