وكالة اخبارية عراقية مستقلة

“نيو يورك تايمز” تستعرض سيناريوهات المرحلة المقبلة بعد إستقالة عبد المهدي

خام -متابعة :
استعرضت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية وسيناريوهات المرحلة المقبلة في العراق بعد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، وقالت إن هذه الخطوة قد لا تعني نهاية القلاقل التي أرَّقت البلاد طوال الشهرين الماضيين.
وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات التي أذكى جذوتها الفساد السياسي وتعامل الحكومة “العنيف” معها، وضعت عبد المهدي تحت ضغط شديد لإجباره على التنحي.

وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة ومصادر طبية، قُتل في تلك الاضطرابات اكثر من 420 شخص بينما اصيب اكثر من 15 الف وفقا لمفوضية حقوق الانسان وتقارير طبية واعلامية .

وكان عبد المهدي قدّم السبت كتاب استقالته رسميا وقبلها البرلمان امس الاحد ، وتقول نيويورك تايمز إن عملية تشكيل حكومة جديدة ستنطلق سريعا إلا أن الفراغ منها سيستغرق على الأرجح أسابيع إن لم يكن شهورا، ولهذا السبب ما لبثت فرحة المتظاهرين أن تبددت.

وسيظل عبد المهدي ووزراؤه يعملون في حكومة تتولى تصريف الأعمال إلى حين تكليف رئيس الجمهورية برهم صالح أكبر كتلة برلمانية بتعيين رئيس جديد للوزراء، قبل أن توافق أغلبية النواب على الأسماء التي سيرشحها لتولي الحقائب الوزارية.

وتوحي السوابق التاريخية أن اختيار رئيس للوزراء قد يكون عملية طويلة وشاقة تقوم على توازنات بين الفصائل السياسية المتنافسة، بحسب تقرير الصحيفة الأميركية.

ومن الأمثلة على ذلك ما حدث عام 2018، عندما ساعد مسؤولون إيرانيون في تشكيل الحكومة الحالية بعد عملية مطولة أسفرت عن تعيين عبد المهدي رئيسا للوزراء، وبرهم صالح رئيسا للجمهورية، ومحمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان.

ويطرح سؤال مهم نفسه في هذا الشأن، يتعلق بما إذا كانت إيران ستضطلع بنفس الدور هذه المرة أيضا.

وترى الصحيفة أن انخراط إيران المباشر في عملية اختيار حكومة جديدة ربما يشكل عقبة كبرى بالنظر إلى الاستياء الواضح الذي يبديه العراقيون حاليا منها.

وإذا كان ثمة أمر واضح، فهو أن ” العراق دولة ذات غالبية شيعية وكذلك إيران، لكن ذلك لا يعني أن شيعة البلدين يتقاسمان الأفكار نفسها” وفقا للصحيفة

أما الولايات المتحدة، ورغم أنها كانت تأمل في رؤية إصلاحات سياسية في العراق ولا سيما في محاربة الفساد، فقد كانت ترغب في بقاء عبد المهدي في منصبه، وهي تشعر بالقلق من أن استقالته ربما تؤدي إلى المزيد من سفك الدماء.انتهى (1)

المصدر : نيويورك تايمز

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.