خام -متابعة :
حذر مراقبون من تصاعد الأزمة السياسية في العراق بعد قبول استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي لاسيما في حال اختيار احد شخوص العملية السياسية القائمة كبديل له مع تمسك المتظاهرون بمطلب التغيير الجذري .
ونقلت ” سبوتنيك ” الروسية عن الدكتور قيس النوري أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد والسفير السابق بالخارجية العراقية قوله ” مهما كانت الشخصية التي ستكلف خلفا لعبد المهدي من جانب البرلمان، خاصة من شخوص العملية السياسية، فإنها ستواجه برفض الشارع المنتفض كونهم يتحملون وزر ما وصل اليه العراق من خراب ودمار على كافة الأصعدة”.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن ” الشباب الرافض للوضع الراهن، يدرك جيدا أن العلة لا تكمن في شخصية بعينها، وإنما بالأسس والممارسات الفاسدة جراء العملية السياسية، وأعتقد أنه لم يعد للنخب السياسية والأحزاب الحالية والسياسيين المشاركين منذ العام 2003 أي رصيد أو قبول في الشارع العراقي”.
وأكد النوري، ان ” من الواضح أن الحل للأزمة العراقية والذي تتبناه قوى الشباب وترى أنه لا بديل عنه هو التغيير الجذري في الحياة السياسية وليس الإصلاح”.
وحول موقف القوى الإقليمية من مطالب الشارع قال أستاذ العلوم السياسية، إن” القوى الاقليمية والدولية سوف تحاول إيجاد مسالك جديدة تبقي العراق في حالة الضعف الذي يعيشه، من خلال تجديد المشهد السياسي وتطعيمه بوجوه جديدة غير مستهلكة، وأهم المشاهد التي تجلت بوضوح في تظاهرات العراق أن الشباب المنتفض قد وضع اللبنات الأولى لإنهاء التدخل الإيراني، وهذا بحد ذاته مكسب كبير حققه الحراك القائم”.
وكان البرلمان قد وافق ، امس الأحد، على استقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ، على خلفية احتجاجات واسعة تشهدها العديد من المدن العراقية منذ نحو شهرين.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.انتهى (1)