خام – باريس: في خطوة تبدو أنها تراجع عن مواقف سابقة اتسمت بالصارمة، أمر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رئيس وزرائه، بإجراء محادثات مع زعماء سياسيين ومتظاهرين بهدف إيجاد سبيل لإنهاء الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، ولاسيما العاصمة باريس.
وتفاجأت شرطة مكافحة الشغب بخروج محتجين في أحياء باريس الراقية، حيث أحرقوا عشرات السيارات ونهبوا متاجر وحطموا منازل في اضطرابات هي الأسوأ في العاصمة منذ عام 1968.
وكان ماكرون صرح، الأسبوع الماضي، بأنه، “لن يعطي شيئا للذين وصفهم بمثيري الفوضى”، في إشارة إلى حركة “السترات الصفراء” مؤكدا أنه “لن يساوي بين المخرّبين ومؤيدي الفوضى، بالمواطنين المعبّرين عن آرائهم.”
وتمثل هذه الاحتجاجات التحدي الأصعب الذي يواجهه ماكرون منذ توليه رئاسة البلاد، فيما تصاعد العنف والغضب العام من الإصلاحات الاقتصادية التي يقدم عليها الرئيس الشاب البالغ من العمر (40 عاما).
وظهرت حركة “السترات الصفراء” في 17 نوفمبر، تعبيرا عن رفض رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، إذ أغلق المحتجون طرقا في أنحاء مختلفة من البلاد وأعاقوا الدخول إلى مراكز تجارية ومصانع وبعض مستودعات الوقود. انتهى (خ-م)