خام-متابعة :
اثارت زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إلى العراق، تساؤلات عن مدى تأثيرها المحتمل على النفوذ الإيراني في المنطقة لاسيما وانها تزامنت مع موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومات في الشرق الأوسط.
واندلعت احتجاجات مناوئة للحكومة العراقية في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحولت إلى أكبر مظاهرات منذُ عام 2003.
ونقلت رويترز عن خبراء، أن “بإمكان الاحتجاجات في الشرق الأوسط، بما في ذلك داخل إيران ذاتها، أن تمنح الولايات المتحدة فرصة لتقليص نفوذ إيران في المنطقة، لكنهم حذروا من أنها قد تلحق أيضًا ضررًا بالمصالح الأمريكية”.
ويوجد ما يزيد على 5000 جندي أميركي في العراق لدعم القوات المحلية رغم أن العراق رفض أي وجود طويل الأمد لقوات أمريكية إضافية عبرت الحدود أثناء عملية انسحابها من شمال سوريا.
وهناك أيضًا مخاوف من رد إيران عسكريًا على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لتخفيف الضغط المتزايد بسبب الاحتجاجات في الداخل.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد ضربات جوية على مرافق نفط سعودية في 14 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، جاءت في أعقاب هجمات على ناقلات في مياه الخليج، وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات وهو ما تنفيه طهران.
وقال ميلي للصحفيين هذا الأسبوع: ”إيران تتصرف، سرًّا وعلانية، بعدوانية تجاه الدول المجاورة لها في المنطقة“، مضيفًا: ”هل سيواصلون ذلك في المستقبل؟ لا أعلم، أريد أن أقول لا، لكنهم بالتأكيد ربما يفعلون ذلك“.
ويلتقي ميلي، الذي يزور الشرق الأوسط للمرة الأولى منذُ توليه منصبه في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مع حلفاء في المنطقة، حيثُ التقى يوم أمس الاثنين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ونشرت الولايات المتحدة نحو 3000 جندي أمريكي إضافي في السعودية على مدى الشهور الماضية لتعزيز دفاعات المملكة.انتهى (1)