خام – متابعة: علق السفير الأميركي السابق، آدم إيرلي، على المظاهرات الحاصلة في إيران وأثرها على الساحة العراقية، بالقول “كلما ظهرت مشاكل في إيران كلما أصبح الأمر جيدا للعراق”.
ومنذ مساء الجمعة الماضي، تشهد مناطق عدة في إيران احتجاجات مناهضة للنظام، واجهتها قوات الأمن بحملة قمع شديدة أسفرت عن مقتل 106 أشخاص، حسب ما اعلنته منظمة العفو الدولية، امس الثلاثاء.
وقال إيرلي، الذي عمل لسنوات في السفارة الأميركية في العراق بعد 2003، لموقع الحرة الامريكي، “أعتقد أن ما يحصل في إيران قد يكون له أثر كبير على العراق”، لأنه “إذا انشغل النظام في إيران بالمشاكل الداخلية فسيكون أقل قدرة على التركيز على العراق وسيكون العراقيون قادرين على السيطرة أكثر على بلادهم”.
وأشار إيرلي إلى تسريبات نيويورك تايمز و”ما أظهرته من أن إيران منخرطة بشكل كبير في العراق، لذلك كلما انشغلت بإسكات مواطنيها ستصبح أقل قدرة على قمع العراقيين وإطلاق النار عليهم في الشوارع العراقية”.
وعلى وقع استمرار الاحتجاجات في العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، نشرت الصحيفة الأميركية وبالاشتراك مع موقع إنترسيبت، تقارير تستند إلى وثائق مسربة للاستخبارات الإيرانية، تكشف تفاصيل سيطرة نظام طهران على العراق.
واستبعد السفير الأميركي السابق التوصل إلى حل قريب في العراق، مشيرا إلى أن المشاكل تتعمق هناك.
وقال إيرلي إن “ما يطالب به المحتجون ليس جديدا مثل مكافحة قضايا الفساد والتدخل الإيراني وعدم تلبية الحكومات لمطالب الشعب فهذه قضايا موجودة منذ سنوات عديدة”.
وقال “بصراحة لو كان المسؤولون العراقيون قادرين على حلها لحلوها منذ زمن طويل”.
وأوضح الدبلوماسي الأميركي السابق أن “المشكلة الأساسية هي أن الحكومة العراقية، وبمعزل عن الحزب أو الشخص، الموجود في السلطة يستخدم سلطته لمنفعة أولئك الذين يدعمونه من أعضاء عائلته وعشيرته وحزبه. فهناك أناس يستفيدون من الفساد وهذا لا يطال العراقي العادي. فهناك تناقض كبير بين ما يطالب به مئات الآلاف من الناس والأشخاص الموجودين في السلطة إن كان حزب عادل عبد المهدي أو حزب الصدر ومصالحهم”.
وأكد السفير السابق أن السؤال المطروح على المسؤولين العراقيين هو “ماذا يمكنك أن تقدم للناس لجعلهم سعداء وفي نفس الوقت أن تحافظ على تمسكك بالسلطة”، مضيفا “بالنسبة لي ليس هناك جواباً واضحاً على ذلك”.
وتوقع إيرلي استمرار المظاهرات في العراق، وأن تتخذ الحكومة إجراءات قوية لاحتوائها وأن تقوم بتمويل بعض البرامج المخصصة لتلبية بعض مطالب المتظاهرين.
لكنه استبعد حصول تغيير منظم يؤدي إلى إحداث تغييرات مهمة على الساحة العراقية.انتهى(ث،ش)