خام – القاهرة: دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي من أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي، واعتبره تطوراً بالغ السلبية.
وحذر أبو الغيط من أن هذا التغيير المؤسف في الموقف الأميركي “من شأنه أن يدفع جحافل المستوطنين الإسرائيليين إلى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين، كما أنه يقوض أي احتمال ولو ضئيلاً لتحقيق السلام العادل القائم على إنهاء الاحتلال في المستقبل القريب.”
وأكد أن “القانون الدولي يصيغه المجتمع الدولي كله وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها”، مشدداً على أن “الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية يظل احتلالاً يدينه العالم أجمع، وأن الاستيطان يظل استيطاناً، باطلاً من الناحية القانونية وعاراً على من يمارسه أو يؤيده من الزاوية الأخلاقية، بغض النظر عن أية مساعٍ حثيثة تتم بهدف تجميل ذلك الاحتلال القبيح شكلاً وموضوعاً.”
كما أكد أبو الغيط أن تغيير الولايات المتحدة لموقفها “يضرب ما تبقى من شرعيتها الأخلاقية في هذا الموضوع، ويخصم تماماً من مصداقيتها كقوة عالمية يفترض أن تحترم القانون وأن تعمل على تنفيذه”.
وكان بومبيو، أعلن الاثنين، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية “غير متسقة مع القانون الدولي” في تحول في السياسة الخارجية لواشنطن.
وقال بومبيو: “بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، توافق هذه الإدارة على أن إنشاء مستوطنات مدنية إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي”.
وحتى الآن، كانت السياسة الأميركية تعتمد، نظرياً على الأقل، على رأي قانوني صادر عن وزارة الخارجية في عام 1978 يعتبر أن إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي. انتهى (خ،م)
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
أبو الغيط: التشريع الأميركي للمستوطنات يقوض السلام
احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.
قد يعجبك ايضا