وكالة اخبارية عراقية مستقلة

ما علاقة بومبيو وسليماني باستقالة أبو جهاد الهاشمي من مكتب عبد المهدي؟

خام – متابعة: كشفت صحيفة اندبندنت البريطانية، اليوم الاربعاء، عن خفايا وحقيقة استقالة “ابو جهاد الهاشمي” من ادارة مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، وتقديها الى عادل عبد المهدي، في وقت متأخر من منتصف ليلة الثلاثاء، والدور الذي لعبه قائد الحرس الثوري الايراني “مستشار الحكومة العراقية”، قاسم سليماني، الذي يعتبر مصنفا على لائحة الارهاب العالمي الصادرة عن وزارة الخزانة الامريكية منذ سنوات.

وقالت الاندبندنت، نقلا عن مصدران، احدهما في مكتب رئيس الوزراء العراقي، والاخر في البرلمان، ان “الهاشمي تقدم باستقالته من منصبه، مديراً لمكتب رئيس الوزراء، مساء الثلاثاء”.

وأوضحت المصادر، أن “الاستقالة جاءت بعد جلسة عاصفة لتقييم التعامل الأمني الحكومي مع التظاهرات، شهدت خلافات كبيرة بين عبد المهدي ومدير مكتبه، الذي اتهم بإصدار أوامر مباشرة تنص على قتل المتظاهرين في حالات معينة، من بينها محاولة وصولهم إلى المنطقة الخضراء”، التي تضم مقر الحكومة العراقية وسفارات الدول الأجنبية المهمة.

وأضافت، أن جلسة التقييم، عقدت بعد اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء العراقي من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تضمن انتقاداً واضحاً للقمع الحكومي الذي تعرض له المتظاهرون، ما تسبب في مقتل المئات، وجرح الآلاف، واختفاء العشرات من النشطاء والمتظاهرين.

واردفت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، انه “سبق هذا الاتصال انتقادات علنية في الداخل والخارج للعنف الحكومي المفرط ضد متظاهرين سلميين، يكفل لهم دستور بلادهم حق التعبير والتظاهر”.

ماذا فعل سليماني لانقاذ الهاشمي ؟

المصادر المطلعة، ذاتها قالت للصحيفة، إن “قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني تدخل عاجلاً لاحتواء الامر بشأن استقالة ابو جهاد الهاشمي”.

واشارت الى ان “سليماني طلب من الهاشمي سحب استقالته، التي ربما قدمت بناء على طلب رئيس الحكومة نفسه، في محاولة لتقديم كبش فداء كبير للشارع العراقي الغاضب بسبب قتل المتظاهرين والانتقادات الداخلية والخارجية الواسعة للعنف المفرط”.

وأكدت المصادر، أن “وقف إجراءات الاستقالة، لا يعني نهاية الخلافات في مكتب عبد المهدي، إذ إن البحث عن كبش فداء مستمر، وسط توقعات بإلقاء مسؤولية قتل المتظاهرين على المؤسسة الأمنية”.انتهى(ث،ش)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.