خام-متابعة:”أفادت تقارير لوسائل إعلام غربية، الأربعاء، ان العراقيين لا زالوا محرومين من إمكانية الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حتى بعد عودة الهدوء إلى شوارع البلاد التي شهدت أسبوعا من الاحتجاجات الدامية وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص”.
وذكرت “فرانس برس” في تقرير لها، نشر اليوم، 9 تشرين الأول 2019، انه بعد انطلاق موجة الاحتجاجات الثلاثاء الماضي، حجبت السلطات العراقية إمكانية الوصول إلى “فيسبوك” وتطبيق “واتساب” قبل أن تقطع الإنترنت تماما في اليوم التالي، وعندما بدأ حجب فيسبوك، تحرك العراقيون سرا لتنزيل تطبيقات الـ”في بي أن” (شبكة افتراضية تتيح الاتصال بخوادم خارج البلاد).
وأضاف التقرير ان “آخرين أقدموا على استخدام وسائل اتصال بالأقمار الاصطناعية، وهي ذات تكلفة مرتفعة جدا، من أجل التواصل مع العالم الخارجي”.
من جانبها اعتبرت منظمة “نيت بلوكس” للأمن السيبراني أن “القطع شبه الكامل الذي تفرضه الحكومة في معظم المناطق، يحد بشدة من التغطية الإعلامية والشفافية حول الأزمة المستمرة”، حيث أوضحت أن الانترنت يعود في فترات معينة ويكون بطيئا جدا في بغداد وجنوب البلاد، وخلال تلك الفترات، تمكن كثيرون من دخول مواقع التواصل من خلال تطبيقات “في بي أن”، ونشر فيديوهات لمقتل متظاهرين.
وأكد مزودو خدمة الإنترنت لعملائهم أنه لا يمكن تحديد موعد معين أو جدول زمني لعودة الإنترنت أو رفع القيود الحالية أو أي تفاصيل أخرى، فيما أشارت “نيت بلوكس” إلى أن شمال البلاد، وخصوصا إقليم كردستان مرتبط بالشبكة من خلال نظام مختلف وبالتالي لم يتأثر بالتعتيم.
وكانت “السلطات العراقية قطعت العام الماضي خدمة الإنترنت والاتصالات الدولية، أثناء الاحتجاجات التي شهدتها مدينة البصرة ومدن أخرى جنوب العراق”.انتهى(ع-ع)