خام-بغداد :”أكد نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، الاربعاء، أن دولا اقليمية طلبت من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي زيارة السعودية لغرض التدخل في التهدئة بالمنطقة”.
وقال الاعرجي، في تغريدة له على حسابه ” تويتر”، اليوم أطلعت عليها “خام”، 25 أيلول 2019، إن زيارة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إلى السعودية تعكس أهمية العراق في المنطقة والدور الذي يمكن أن يلعبه في حل الأزمات، مبينا ان “هذه الزيارة تمت بناء على مطالب دول إقليمية للتدخل في التهدئة”.
وتابع انه ” يأمل من قادة وسياسيي العراق أن يعرفوا أهميته وثقله ومكانته مثلما تعرفه الدول الأخرى”.
وكان مصدر مقرب من الحكومة، أفاد في وقت سابق، انه “سفر عبدالمهدي إلى السعودية كان مقررا له عند تواجده في الصين، وكان يفترض أن يذهب من الصين مباشرة إلى الرياض، قبل عودته إلى بغداد، لكن الجانب السعودي طلب تأجيل الزيارة بسبب التزامات لدى العاهل السعودي، فتقرر تأجيلها ليومين، وحينها عاد وفد الحكومة العراقية إلى بغداد”.
وأوضح المصدر أن “وفد العراق إلى السعودية سيكون مختصر جدا، وهدف الزيارة الرئيسي هو محاولة تهدئة وفتح خط بين الرياض وطهران من خلال العراق، وبحث نتائج التحقيق بشأن قصف منشآت أرامكو”، مؤكدا أن “السعوديين ينتظرون ما سيطرحه رئيس الوزراء العراقي عليهم”.
فيما أشار القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، أحمد الحسني، إلى ان “العراق بوضعه السياسي الحالي يمكنه أن يلعب دور التهدئة بين السعودية وإيران”، مبينا ان “العراق يجتهد في مساعي إبعاد شبح الحرب في المنطقة، وهذه الزيارة تندرج ضمن هذه المساعي”.
وكان القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية أثيل النجيفي، أكد في وقت سابق، ان “هناك دولا خليجية أقدر من العراق على لعب الوساطة بين السعودية وإيران واليمن، مثل سلطنة عمان أو دولة الكويت، فهي لديها علاقات مع إيران، وتستطيع الدخول بوساطة مع السعودية، خصوصا أن وضعها السياسي يعتبر أكثر حيادية من العراق بالنسبة إلى السعودية”.
وتابع بالقول “ننتظر زيارة وفد العراق إلى السعودية لنرى ماذا سيحصل، وهل ستنجح تلك الوساطة أم هي مجرد محاولة ليس أكثر”.
يذكر ان” رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، توجه اليوم الأربعاء، إلى السعودية في زيارة أعلن عنها رسميا مساءأمس الثلاثاء، حيث لفتت مصادر إلى ان الهدف منها “محاولة تهدئة وفتح خط بين الإيرانييين والسعوديين”، ومن المقرر أن يلتقي عبدالمهدي، خلال زيارته الثانية للرياض منذ تسلمه رئاسة الوزراء ، كلا من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان”.أنتهى(ع-ع)