خام -متابعة : شيعت تونس ، اليوم السبت، الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، بجنازة مهيبة انطلقت من قصر قرطاج، إلى مسجد أنس بن مالك في العاصمة، حيث يُصلى عليه، قبل دفنه في مقبرة الجلاز.
وشقت مسيرة الجثمان شوارع العاصمة التونسية وسط تأهب أمني كبير.
واكتضت تونس العاصمة بالجمهور الذي تابع مسيرة الجنازة.
وأنزل الجثمان في القاعة البيضاء بقصر قرطاج بحضور عدد من الزعماء والقادة والملوك، ومنهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وألقى الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، كلمة تأبين، خاطب فيها السبسي مباشرة، معددا مآثره، ودوره مع الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة.
وقال الناصر إن الفقيد تحمل مسؤوليات كبيرة في الدولة، وترك فيها بصمات لا تمحى، مشيرا إلى توليه وزارة الداخلية والخارجية ورئاسة مجلس النواب خلال فترات سياسية سابقة.
وأبرز الناصر دور السبسي عقب توليه الحكم بعد الثورة في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية، مشيدا بنجاحه في تأمين الانتقال الديمقراطي واستقرار البلاد، ووصفه بـ “مهندس الوفاق الوطني”.
ثم وقف الحضور دقيقة حدادا على روح الرئيس الراحل.
وألقى الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، كلمة قال فيها إن رحيل قايد السبسي خسارة لتونس والوطن العربي.
وترحم الرئيس الجزائري على الفقيد، متمنيا للشعب التونسي المزيد من التقدم والازدهار.
وفي كلمة تأبين، أعلن الرئيس الفلسطيني عباس أن الأمة العربية والإسلامية فقدت السبسي.
وقال إنه على ثقة أن الشعب التونسي سيحافظ على إرث بورقيبة والسبسي.
وأثنى ملك إسبانيا والرئيس البرتغالي في كلمتيهما على مسيرة السبسي.
من جهته أكد ماكرون إنه حرص على التواجد في جنازة السبسي لتأكيد احترام الشعب الفرنسي للشعب التونسي.
وأضاف أنه يود التعبير عن مناخ الطمأنينة في تونس رغم أجواء الحزن.
وقال إنه تعلم من السبسي الكثير، وإنه كان رجلا مناضلا.
وعقب انتهاء كلمات التأبين، حُمل الجثمان من قصر قرطاج ليتواصل موكب الجنازة في الطريق إلى مقبرة الجلاز.
موكب الجنازة
واستعدت تونس لتوديع رئيسها الراحل الباجي قايد السبسي، السبت، وكان جثمان الرئيس الراحل قد نُقل، الجمعة، من المستشفى العسكري إلى منزله.
وخرج جثمان الرئيس الراحل، الجمعة، في موكب حزين إلى قصر الرئاسة تمهيدا لتشييعه في جنازة رسمية كبيرة، السبت.
ويظهر التونسيون مشاعر مختلطة بين الحزن والاعتداد في الوقت نفسه برئيس قالوا إنه عاش لتونس و من أجلها.
وفسر مراقبون الانتقال السلس للسلطة إلى رئيس البرلمان بقوة مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والعسكرية و إجماعها على احترام الدستور.
وتوفي الرئيس التونسي ، الخميس، عن عمر ناهز 92 عاماً بعد صراع مع المرض.
ودعا بيان رئاسة الجمهورية الشعب التونسي كافة إلى الوحدة الصماء والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية صوناً لمستقبل تونس وحاضرها.
وكان الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، دعا جميع التونسيين إلى الثقة بالدولة والالتفاف حولها، ملتزماً بإجراء الانتخابات في الإطار القانوني.
وأدى محمد الناصر، في وقت سابق، اليمين الدستورية ليتولى رسمياً منصب رئيس مؤقت للجمهورية التونسية، وفق ما يقتضيه الدستور بعد وفاة الباجي قايد السبسي.انتهى (1)