بغداد – خام:
كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، الثلاثاء، عن كواليس إعلان تبرئة قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي من قضية التخابر مع الاستخبارات الأميركية، فيما أكدت أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يرد لغاية الآن على الكتاب الذي أرسلتها له بشأن تطورات التحقيق.
وقال عضو اللجنة النائب كريم عليوي في تصريح صحفي تابعته “خام”، إن أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية تفاجؤوا عندما أعلن رئيس الوزراء خلال لقائه الصحفي، مساء أمس، عن تبرئة الفلاحي من قضية التخابر مع الأميركان”، مبينة أن “اللجنة أرسلت له كتابا بشأن تطورات التحقيق وما توصلت اليه اللجنة لكنه لم يرد على الكتاب لغاية الآن”.
وأكد عليوي، أن “الضغوط الأميركية التي مورست على عبد المهدي ولجنته التحقيقية أتت بثمارها وانصاعت اللجنة والحكومة إلى تلك الضغوط ضاربين بعرض الحائط دماء مقاتلينا”.
وكان عبد المهدي أعلن خلال حوار متلفز، مساء أمس الاثنين، عدم ثبوت تورط الفلاحي بقضية التسجيلات الصوتية التي تظهر تخابره مع أحد عملاء “السي آي أيه”، مؤكدا نقل الفلاحي من قبل وزير الدفاع نجاح الشمري الى مكان آخر لم يفصح عنه.
ولم تعلن اللجنة المكلفة بالتحقيق لغاية الآن نتائج تحقيقاتها مع الفلاحي بعد مضي عدة أسابيع على تشكيلها عقب التسجيلات الصوتية، كما لم تبين تفاصيل التحقيق وحيثياته.
وكانت أوساط نيابية وسياسية أبدت منذ تشكيل اللجنة التحقيقية عن مخاوفها وقلقها من “تسويف” القضية وتبرئة الفلاحي نتيجة التدخلات والضغوطات التي تمارسها السفارة الأميركية في بغداد.
يذكر أن عضو مجلس محافظة الأنبار هلال الكربولي أكد في تصريح صحفي، أمس الاثنين استمرار احتجاز الفلاحي في العاصمة بغداد على ذمة التحقيق معه، نافيا تصريحات نسبت اليه بشأن تبرئة الفلاحي. انتهى19