وكالة اخبارية عراقية مستقلة

ما لا تعرفه عن سفينة تايتانيك.. بعد مرور أكثر من قرن على غرقها

خام-متابعة: حلت الشهر الماضي الذكرى الـ 107 لغرق سفينة تايتانيك، تلك السفينة التي سمع عنها الكثيرون لأول مرة في عام 1997 حين شاهدنا تحفة “جيمس كاميرون” ذات الأربعة عشر ترشيحاً للأوسكار، والأحد عشر فوزاً والإيرادات التي تخطت الملياري دولار، وتبعنا قصة الحب العذبة البين طبقية بين “جاك” و”روز” على متن تلك السفينة المنكوبة.

 

السفينة البريطانية العملاقة التي قيل عنها، أنها “منيعة لدرجة أنه حتى الرب لن يستطيع إغراقها، اصطدمت بجبل جليدي في تمام الساعة 11:40 من مساء الرابع عشر من إبريل عام 1912 ومضت ساعتان وأربعون دقيقة حتى غرقت بالكامل وذلك أثناء رحلتها الأولى من ميناء ساوثهامبتون في إنجلترا إلى نيويورك في أميركا.

 

في هذا المقال نسرد بعض الحقائق التي لم تكن تعرفها عن سفينة التايتانيك وحادثة غرقها وبعض المفارقات ما بين ما شاهدناه في الفيلم وما حدث في الواقع.

 

انتشرت أقاويل عدة عن لعنة كانت السبب في غرق تايتانيك التي ظن الكثير أنها غير قابلة للغرق وحتى تصميمها لم يكن من المفترض أن يؤذيها الاصطدام بجبل جليدي بهذه الطريقة، أرجع البعض سبب ذلك الى أنها صنعت في ورشة سفن ملعونة في بلفاست بأيرلندا الشمالية تُسمى “هارلاند أند وولف” فلربما تكون اللعنة قد تسببت في خطأ في تصميم السفينة أدى لاختراقها بواسطة الجبل الجليدي بهذه الطريقة وغرقها.

 

رواية قديمة تنبئت بالحادث

ي عام 1898 نُشرت رواية THE WRECK OF THE TITAN بواسطة الروائي الأميركي المغمور “مورجان روبرتسون” والتي احتوت تفاصيل تحمل تشابهاً غريباً بالحادث الذي وقع بعدها بأربعة عشر عاماً، حيث كانت سفينة The Titan هي أعظم سفينة بُنيت في التاريخ وكانت تعبر المحيط الأطلنطي في رحلتها الأولى أيضاً! إلى جانب ذلك تجاوز ارتفاع كلاهما 800 قدم وتصلان الى سرعة 25 عقدة في الساعة وكلاهما أبحر في شهر إبريل وكلاهما إتسع لحوالي 3000 شخص.

 

ظروف مناخية غير معتادة

اشتهرت المنطقة التي غرقت بها التايتانيك جنوب شرق نيوفوندلاند ولابرادور بوجود الجبال الجليدية نظراً للعوامل المناخية ولكن في دراسة علمية أُجريت عام 2014 وُجِدَ أن شهر إبريل من عام 1912 سجل أكبر عدد من الجبال الجليدية بالمنطقة في عامه برقم تجاوز الضعفين لما يكون عددهم في المتوسط رغم أن الشهر المعتاد لذلك كان مايو.

 

علق البعض أيضاً على أن بالشكل الذي قدمه الفيلم لم يكن من الممكن أن تنجو “روز” من البرد أيضاً وكانت ستلقى نفس مصير “جاك” لأن وجودها بهذه الملابس وهذا القرب من الماء لم يكن ليقيها من البرد القاتل حتى بوجودها فوق قطعة الحطام تلك.

بقيت مفقودة لـ 73 عاماً

حطام سفينة التايتانيك

حاولت الكثير من الرحلات البحثية والاستكشافية إيجاد الموقع الدقيق للسفينة منذ غرقها ولكن فشلوا جميعاً حتى عام 1985 حين استطاع عالم المحيطات والدراسات البحرية الأمريكي “روبرت بالارد” وفريق بحثي فرنسي إيجاد حطام تايتانيك العالِم الذي كلفته البحرية الأمريكية بإيجاد حطام غواصتين نوويتين غارقتين منذ أيام الحرب الباردة وافق على المهمة بشرط أن يستخدم تلك الإمكانيات في مشروعه الخاص وهو البحث عن حطام تايتانيك التي كان يظن أنها غرقت في نفس المنطقة التي غرقت بها الغواصتان.

 

لم تكن ممتلئة السعة حين غرقت

صورة أصلية لسفينة  تايتانيك

رغم مآساوية الحدث إلا أن بعض المتفائلين الذين يفضلون النظر إلى نصف الكوب الممتلئ وجدوا أن الوضع كان من الممكن أن يكون أسوأ حيث أن سعة السفينة القصوى كانت 3547 من الركاب وطاقم المركب ولكن عدد المسافرين في تلك الليلة كان 1317 بالإضافة إلى 892 من الطاقم ما جعل عدد الخسائر البشرية أقل مما كان سيكون عليه الوضع إذا كانت بسعتها الكاملة.

 

شخصيات مشهورة كانت ستكون على متن السفينة

مشهد من فيلم تايتانيك

استكمالاً للنظرة المتفائلة عدد من الشخصيات المشهورة والبارزة كانت قاب قوسين أو أدنى من أن يكونوا على متن تايتانيك ولكن كانت الأقدار بهم رحيمة وتخلفوا عن الرحلة لظروف مختلفة، من هؤلاء المحظوظين “ميلتون هيرشي” مؤسس شركة هيرشي لصناعة الشيكولاتة، و “جي بي مورجان” مؤسس بنك “تشيس” أكبر بنوك الولايات المتحدة وآخرين مثل الروائي الأميركي “ثيودور درايزر” والإيطالي “غييرمو ماركوني” مبتكر التلغراف.

 

شخصيات حقيقية ظهرت في الفيلم

رغم أن قصة الحب التي قدمها “كاميرون” في الفيلم كانت خيالية إلا أن بعض الشخصيات التي قابلها “جاك” و”روز” أثناء الفيلم كانت حقيقية وكانت من ضمن ركاب تلك السفينة ومن أشهرهم “مارجريت براون” التي لعبت دورها “كاثي بايتس” في الفيلم، وربان السفينة “إدوارد سميث” -لعب دوره “بيرنارد هيل”- الذي لم يمت بالطريقة التي وصفها الفيلم بل حسب بعض الروايات أنه ألقى بنفسه في المياه محاولاً مساعدة الناس في ركوب قوارب النجاة، أيضاً عازف الكمان “والاس هارتلي” –لعب دوره “جوناثان إيفانز جونز” في الفيلم- الذي كما في الفيلم ظل يعزف هو وفرقته أثناء غرق السفينة والمفارقة الوحيدة بين الفيلم والحقيقة هي المقطوعة التي عزفوها. انتهى(ب.م)

 

 

 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.