عقد رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي وامير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، اجتماعا في الديوان الاميري بالعاصمة الدوحة، جرى خلاله بحث تطوير العلاقات بين البلدين وملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري، والتطورات الاقليمية ودور البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ونزع فتيل الأزمات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء “نسعى لأن يستعيد العراق دوره التأريخي ومكانته في محيطه العربي والاقليمي وان تكون بغداد دارا للسلام، ونحرص على اقامة افضل العلاقات مع محيطنا العربي والاسلامي ودول الجوار التي تحولت حدودنا معها الى مناطق أمن واستقرار وإنشاء مدن صناعية”.
واشار الى ان “الشعب العراقي عانى طويلا من الحروب الخارجية التي زجه النظام السابق فيها ومازلنا حتى اليوم نتحمل آثارها وندفع الديون لدولة الكويت، اضافة للهجمة الارهابية التي تعرض لها، وقد تمكنا من تجاوز الصعوبات وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا ونتجه اليوم لإعمار البلاد وتوفير الخدمات عبر التعاون وتبادل المصالح مع الدول العربية والاقليمية التي تربطنا معها مشتركات كثيرة”.
وأشاد بـ”مكانة دولة قطر وبحكمة القيادة القطرية في مواجهة الظروف الصعبة”، مؤكدا “حرص العراق على بناء علاقات تعاون مع قطر في مختلف المجالات، وبالأخص في المجالات الاقتصادية والبناء والاستثمار والخدمات التي يتطلع اليها شعبنا بعد التحسن الكبير في الاوضاع الأمنية “.
من جانبه قال امير دولة قطر “ارحب بكم وبأعضاء الوفد وان هذه الزيارة التي نتشرف بها مهمة بالنسبة لقطر، وللعراق مكانة خاصة في العالمين العربي والاسلامي، ونحن ندرك حجم الضرر والحروب الطويلة والظروف الصعبة التي مرت بالعراق وآخرها مواجهة داعش”.
واضاف مخاطبا عبدالمهدي ان “وجودكم مهم من اجل تطوير علاقاتنا الثنائية وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية ونحن نطمح للمزيد ومستعدون لتوسيع الاستثمارات والعمل معا لتقديم تسهيلات للمواطنين ورجال الاعمال في البلدين”.
وتابع ان “العلاقات بين البلدين تأريخية وممتدة الى الشعبين والقبائل المشتركة ونأمل بتعاون اوسع لخدمة مصالح بلدينا وأمن واستقرار المنطقة”، معرباً عن الاستعداد الكامل للتعاون مع العراق في جميع المجالات التي تخدم مصالح الشعبين والبلدين.
وعقدت اللجنة العراقية القطرية اجتماعا موسعا بحضور اعضاء الوفدين، ناقشت خلالها سبل التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي والعلمي والتربوي والرياضي ومجالات البناء والاعمار والنفط وتطوير الكهرباء وتسهيل منح تأشيرات الدخول المتبادل .
وتم في ختام الاجتماع توقيع مذكرتي تفاهم في المجال الثقافي والعلمي والتربوي .انتهى (ع.ا)