خام – البصرة: بعض التصرفات العشائرية في البصرة لم تترك اي مفصل من مفاصل الدولة او المجتمع الا وتدخلت فيه لتربك الوضع كماهي حال رجال المرور الذين تصادموا مع افراد عشائر بصرية لاخلالهم بنظام المرور.
فوق مستوى القانون
مفوض المرور عبد علي حسين قال لوكالة “خام” ان “العشائر لاتهتم للقوانين المرورية بل انها ترى في اعرافها انها اعلى من سلطة الدولة ماتعرض الكثير من افراد شرطة المرور الى الاعتداء بسبب تنظيمهم لمرور المركبات الامر الذي يتعارض مع اهواء بعض افراد العشائر”.
فيما يتحدث شرطي المرور، ولاء السكيني، ان “اكثر من خمسمئة منتسب تعرضوا لتهديدات واعتداءات عشائرية بعضهم اجبر على التمتع باجازة مرضية غير حقيقية هروبا من بطش العشائر فيما تم نقل المنتسبين الاخرين الى مبنى المديرية وتكثيف تواجد عناصر الحماية حول اسوار المبنى خوفا من الدكة العشائرية” وفقا لتصريحه.
دوريات لحماية رجال المرور!!
مديرية نجدة البصرة وعلى لسان مديرها العميد جواد كاظم عباس، يؤكد لوكالة “خام” ان مفارزه منتشرة في عموم تقاطعات مركز المدينة وواجبها حماية رجال المرور لعدم امتلاك المرور للاسحلة التي تحميهم من اعتداءات العشائر وغيرهم.
في ذات الوقت طالب مدير مرور محافظة البصرة العميد عادل فياض، من الحكومتين الاتحادية والمحلية في البصرة “اكمال تأثيث الطرق وإنشاء منظومات متطورة للاشارات الضوئية التي تساعد على تقليل الاتصال والاشكالات مابين مستخدمي الطريق ورجال المرور”.
وكشف مصدر امني ان “ضباطا وشخصيات قيادية في الاجهزة الامنية بالبصرة تتفاوض مع بعض العشائر البصرية وبشكل دوري وتدفع اموالا بما يعرف بالفصل العشائري لتخليص المئات من رجال المرور من همينة العشائر وخشية الاعتداء عليهم لتطبيق رجال المرور النظام المروري”.
ويؤكد مصدر امني اخر ان توجيهات صادرة من بغداد تمنع اي تصريحات علامية عن الاعداد الحقيقية لرجال المرور الذي يتعرضون للتهديدات والاعتداءات العشائرية في البصرة. انتهى (ا.ش)