خام -متابعة : كشف موقع “المونيتور” الأميركي، اليوم الاحد ، ان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وجه تحذيراً واضحاً الى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، خلال زيارته العراق، من استهداف المصالح الامريكية داخل البلاد.
وقال “المونيتور” في تقريرله ، إن “القيادي في الحشد الشعبي، معين الكاظمي، ردَّ بعنف على الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبغداد هذا الأسبوع”، مبيناً أن الكاظمي بعد يومين من زيارة بومبيو للعراق، قال إن “الأميركان هم في مشكلة الآن خصوصاً مع الأخذ بنظر الاعتبار أن قواعد القوات الأميركية معروفة في العراق وفي المنطقة ويمكن استهدافها بسهولة. تصريحات بومبيو تشير الى القلق الكبير الذي يشهده الأميركان اليوم”.
وأشار الكاظمي، الذي تحدث في مؤتمر صحفي ، الخميس 9 ايار 2019 ، إلى أن “استهداف القوات الأميركية داخل وخارج العراق هو خيار مطروح في حال تجاوز الولايات المتحدة على سيادة العراق” بحسب الموقع الاميركي.
وزير الخارجية الأميركي بومبيو، قال خلال زيارته العراق وفقاً للموقع “آمل أن الرسالة التي بعثناها للإيرانيين ستضعنا في موقف نكون قادرين فيه على ردعها، وسيكون على الإيرانيين التفكير مرتين بخصوص توجيه هجمات على مصالح أميركية، المعلومات الاستخبارية الأميركية أشارت بشكل محدد الى هجمات وشيكة قد يتعرض لها الأميركان”.
عضو البرلمان عن قائمة دولة القانون، علي الغانمي، قال في تصريح له الأربعاء الماضي، ان “تصريحات بومبيو عبارة عن حجج واهية لتسهيل الطريق أمام استخدام الأراضي العراقية ضد إيران”.
وكان بومبيو قد كشف للصحفيين المرافقين له عن تطمينات كل من رئيس الجمهورية ورئيس وزراء العراق له بأنهما يدركان مسؤولياتهما، ولكن كلاً من بياني رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء عن زيارة بومبيو لم يرد فيهما ما يشير الى هذه التطمينات، فقد تحدثا بشكل عام فقط عن الشراكة الستراتيجية مع الولايات المتحدة وأهمية دور العراق في المنطقة، بحسب الموقع.
وأضاف المونيتور في تقريره، “حتى لو أعطيت مثل هكذا تطمينات من قبل الرئيس العراقي ورئيس الوزراء، فإن السؤال هو في كيفية استطاعتهما منع فصيل معين من الفصائل الموالية لإيران من شنّ هجوم، حيث أنها (الفصائل)غالباً ما تتصرف بشكل مستقل عن الحكومة. وخير دليل على ذلك هي تصريحات الكاظمي، الذي يتعارض موقفه مع موقف الحكومة”.
أما بهاء الأعرجي، نائب رئيس وزراء سابق، فقد قال إن زيارة بومبيو كانت بمثابة تحذير للحكومة العراقية بأن تتخذ موقفاً واضحاً من الصراع الأميركي الإيراني وأن لا تحاول التصرف بشكل حيادي .
ونقل الموقع عن مصدر وصفه بالمقرب من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن “الحكومة تخشى من أن إيران قد تستخدم وكلاء لها لمهاجمة قوات أميركية في العراق متخفين بغطاء مسلحي تنظيم داعش، في هذه الحال ستكون إيران بعيدة عن المساءلة عن الهجوم، ولكن العراق سيكون من يدفع الثمن”.
وأضاف المصدر، أن “عبد المهدي عقد اجتماعاً خاصاً، بعد زيارة بومبيو، بحضور رؤساء أجهزة الأمن ووزير الخارجية مع مسؤولين آخرين لمناقشة زيارة بومبيو لبغداد، واستمر الاجتماع طوال الليل”.
خلال الاجتماع، ووفق ما يذكر الوقع، قال عبد المهدي إن “بومبيو حذّره من أن الولايات المتحدة قد تستهدف بعض فصائل قوات الحشد الموالية لإيران في حال وقوع أي هجوم ضد قوات الولايات المتحدة في العراق”.
واختم بالموقع بالقول، إن “عبد المهدي تلقّى تطمينات من الحشد الشعبي بأنه لن يستهدف القوات الأميركية في العراق”.انتهى (1)