خام-متابعة : افادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، الثلاثاء، بإن ايران بدأت بالتنسيق لاستهداف القوات الاميركية في العراق وسوريا.
واوضحت الصحيفة في تقرير لها أن، هناك معلومات تفيد بتخطيط إيران لاستهداف القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وبينت أن، “المعلومات أفادت بتنسيق إيران عبر وكلائها هجمات في مضيق باب المندب ايضاً”.
وكان البيت الأبيض أعلن ، الأحد الماضي، “نشر حاملة طائرات في منطقة الخليج واعتبرها رسالة واضحة لا لبس فيها إلى طهران بسبب وجود تحذيرات مقلقة لم يكشف عنها.
وتابعت الصحيفة أن، “المخابرات الاميركية رصدت تهديدات متعددة وجادة من إيران وقوات تابعة لها في المقام الأول ضد القوات الأميركية في العراق”، مبينة أن “ثمة مخاوف أيضاً على القوات الأميركية في سوريا والبحار المجاورة”.
وأردفت أن، “معلومات المخابرات كانت محددة لدرجة أنها قدمت تفاصيل عن أماكن الهجمات المحتملة على القوات الأميركية والإطار الزمني لتنفيذ مثل هذه الهجمات”، موضحة أن، “التهديدات لم تكن ضد القوات الأميركية في العراق فحسب بل ايضاً للقوات القادمة والمغادرة للمنطقة”.
وفي ذات السياق، أكد مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى أن سبب قرار واشنطن إرسال القوة الضاربة إلى الشرق الأوسط، يعود إلى تصاعد المخاطر على عسكريي الولايات المتحدة في العراق من قبل إيران وحلفائها.
وأوضح المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز”، الاثنين 6 ايار 2019، أن “البيت الأبيض والبنتاغون، اتخذا قرار إرسال حاملة طائرات أمريكية ومجموعة من القوات إلى الخليج، والذي جاء الإعلان عنه الليلة الماضية، على لسان مستشار الأمن القومي في الرئاسة الأمريكية، جون بولتون، بعد الاطلاع على تقارير استخباراتية ترصد أنشطة جديدة للحرس الثوري الإيراني في العراق، اعتبارا من الجمعة”.
كما أشار أحد المسؤولين إلى “ظهور مخاوف جديدة لدى الولايات المتحدة بشأن أمن الممرات المائية التي تنفذ فيها القوات البحرية الإيرانية عملياتها”
ولم يقدم المسؤولان تفاصيل إضافية بشأن طبيعة تلك “المخاطر الجديدة” التي تشكلها القوات الإيرانية وحلفاؤها الإقليميين على القوات الأمريكية في العراق.
واعتبرت “نيويورك تايمز” أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين هذه ستطرح تساؤلات جديدة لدى قيادة العراق بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تعتزم استغلال تواجد الولايات المتحدة العسكري في أراضيها في تطبيق أجندتها الموجهة ضد طهران.
وسبق أن أفادت الصحيفة، في مارس الماضي، بأن المشاورات جارية في واشنطن بشأن إمكانية إدراج بعض الفصائل العراقية المسلحة المدعومة إيرانيا على قائمة الإرهاب، على الرغم من أنها تحظى أيضا بتأييد من قبل حكومة العراق، وتشارك بعضها في الحياة السياسية للبلاد.
وسبق أن أكد مسؤول عسكري أمريكي أن قرار واشنطن إرسال المجموعة الضاربة التي تترأسها حاملة الطائرات “أبراهام لينكون” برفقة قوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط، جاء بسبب وجود “مؤشرات واضحة” على تخطيط إيران والتنظيمات التابعة لها لمهاجمة العسكريين الأمريكيين.
وجاءت هذه التطورات بعد تشديد الولايات المتحدة ضغطها على إيران، مع إلغاء الإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول عن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، بهدف تقليصها حتى مستوى الصفر.
وفي هذا السياق، جدد الحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته الولايات المتحدة مؤخرا على قائمتها للتنظيمات الإرهابية، تهديده بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي أمام الملاحة الدولية.انتهى (1)