خام – متابعة: توصل علماء هولنديون إلى اختبار علمي جديد يمكنه التنبؤ بما إذا كان الطفل سيصبح مصابًا بالسمنة أم لا من عمر عام واحد فقط، وذلك من خلال 12 حقيقة عن الطفل الرضيع ووالديه، والتي تمكنهم من وضع توقعات دقيقة لكيفية نمو الطفل مع اقتراب سن المراهقة.
ونقلت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية عن العلماء الهولنديين قولهم: إن الأطفال يكونون أكثر عرضة لخطر زيادة الوزن إذا ما كانت الأم مصابة بمرض السكري أثناء الحمل، مشيرين إلى أنه بالرغم من أهمية وزن الولادة ومعرفة وزن الوالدين، إلا أن الأطفال المولودين للأمهات الأصغر سنًا هم أكثر عرضة لزيادة الوزن.
ويأمل الباحثون في إنشاء تطبيق على الهواتف المحمولة حتى يتمكن الوالدان من إدخال خصائص عائلاتهم للتنبؤ بوزن أطفالهم، ويقول العلماء إن الاثني عشر عاملًا التي يشملها الاختبار تتنبأ بالوزن الزائد بدقة 70%.
وقالت الدكتورة تانيا فريكوت، من مركز أمستردام الطبي، والتي ساعدت في ابتكار هذا الاختبار:“ يمكن أن يصبح الأطفال زائدي الوزن في الرحم بسبب حالات مرض السكري، والاختلافات في نمط الحياة، وإذا استطعنا التنبؤ بذلك يمكننا مناقشة أنماط التغذية والنشاط البدني مع الوالدين، فمن السهل كثيرًا تطوير عادات صحية لدى الرضيع الذي لم يعانِ بعد من زيادة الوزن، لكن من الصعب جعل الأطفال الأكبر سنًا يفقدون الوزن“.
وفي بريطانيا، قفزت نسبة السمنة لدى الأطفال 28% خلال عشر سنوات، وأكثر من ثلث الأطفال الذين يغادرون المدرسة الابتدائية يعانون من زيادة الوزن، فواحد من كل عشرة يعاني من السمنة المفرطة والأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات يتم تشخيصهم بأنهم عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ويزيد احتمال زيادة الوزن لدى الطفل في المدرسة بنسبة 81% إذا عانت أمه من سكري الحمل، كما أن هناك عوامل أخرى لزيادة الوزن تشمل زيادة وزن الأب، أو الأم أثناء الحمل، فيمكن للمرأة التي ترتفع عندها نسبة السكر في الدم أثناء الحمل، إذ يمر عبر المشيمة إلى طفلها الذي لم يولد بعد، مما يجعل جسم الطفل أكثر عرضة لتخزين الدهون، في حين أن الوالدين اللذين يعانيان من زيادة الوزن قد ينقلان عادات الأكل غير الصحية لأبنائهما.
كذلك هناك عامل آخر وهو وزن الطفل عند الميلاد مقارنة بطوله، ويزيد احتمال إصابة الأولاد بأكثر من خمس مرات عن الفتيات.
وأشار الأطباء إلى أن الأمهات الأكبر سنًا، والأكثر تعليمًا اللائي لديهن دخل مادي أعلى، هن أقل عرضة لإنجاب أطفال يعانون من زيادة الوزن، لكن الأطفال المولودين لآباء أو أمهات مدخنين وعرضة للتدخين وهم في الرحم، يولدون وهم يعانون من نقص الوزن ولكنهم يميلون إلى النمو أكثر لتعويض ذلك النقص. ويأمل الباحثون أن يكون هذا التطبيق متاحًا خلال السنوات القليلة المقبلة.انتهى (ع.)