خام-متابعة : حسمت وزارة الكهرباء ، الاربعاء ، الجدل بشأن شمول العراق بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاخير بالغاء الاستثناءات الممنوحة لدول تتعامل مع ايران في مجال الطاقة.
ونقلت صحيفة الصباح شبه الرسمية عن مصدر في الوزارة قوله ان ا”تصريحات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو التي اعقبت قرار ترامب بشأن انهاء الاعفاءات، لا تشمل وزارة الكهرباء وانما تشمل بعض الدول التي تتعامل مع الجانب الايراني لشراء النفط الخام منه.
وأعلنت وزارة الكهرباء، استمرار تدفق الغاز المستورد من ايران بواقع 28 مليون قدم مكعب قياسي يوميا لتغذية المحطات الانتاجية وكذلك تجهيز العراق بـ 1200 ميغاواط من الكهرباء، والتي ستسدد البلاد قيمتها بالعملة المحلية، بينما شددت على ان مستويات النمو السنوي على الطاقة في البلاد تتطلب اضافة 1000 ميغاواط من الكهرباء سنويا.
وقال الناطق باسم الوزارة مصعب المدرس في تصريح نقلته الصحيفة ان “العراق يستورد حاليا ما يقارب من 28 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، والتي تغذي عددا من المحطات لتوليد ما يقرب من 2800 ميغاواط، ومن المؤمل ان ترتفع الكميات الموردة منه بداية شهر حزيران المقبل، الى 35 مليون قدم مكعب قياسي يوميا لترتفع الطاقة المنتجة الى ثلاثة الاف و500 ميغاواط”.
واشار الى “استمرار الجانب الايراني ايضا بتجهيز العراق بـ 1200 ميغاواط من الكهرباء يوميا والتي تغذي المنظومة الوطنية وبذلك تبلغ كميات الطاقة التي يستوردها العراق من ايران، اربعة الاف و700 ميغاواط ما يسهم بالتخفيف عن كاهل المواطن العراقي خلال فصل الصيف لاسيما ان هدف الوزارة هو توفير ما يقارب 18 ألف ميغاواط، ليكون حجم الطاقة هذا الصيف هو الاعلى في تاريخ العراق، مؤكدا ان هذه العقود تسدد مبالغها بالعملة المحلية”.
وبين المدرس ان “قطاع الكهرباء في البلاد، يتطلب المزيد للنهوض به لاسيما ان حجم الطلب على الكهرباء يرتفع في العراق بنسبة سبع بالمئة، ما يتطلب اضافة 1000 ميغاواط سنويا، منوها بان وزارته اعدت الخطط الكفيلة للنهوض بهذا الواقع خلال الاعوام القليلة المقبلة”.
وكان وزير الكهرباء الدكتور لؤي الخطيب، قد اكد خلال كلمته في افتتاح معرض ومؤتمر طاقة العراق السادس(IEE) امس الاول، ان “وزارته وضعت الخطط الكفيلة بالنهوض بواقع الكهرباء في العراق وبشكل تدريجي، اذ سيكون تجهيز الكهرباء هذا الصيف افضل بكثير من الاعوام السابقة، وسيكون صيف 2020 هو الافضل من خلال ادخال عدد من الوحدات التوليدية”.
وافصح عن ان “شعار الوزارة في المرحلة المقبلة، هو الانفتاح على الجميع لتوفير الطاقة الكهربائية، اذ عمد العراق على الانفتاح على دول الجوار وعدد من الدول الصديقة للتشجيع على الاستثمار بقطاع الكهرباء فيه، اضافة الى تشجيع القطاع الخاص لبناء المحطات، مشيرا الى ان وزارته تتعامل مع جميع الشركات الاستثمارية بشكل شفاف”.انتهى (1)