وكالة اخبارية عراقية مستقلة

تعرفي على أضرار الرموش الصناعية والماسكارا !

خام-متابعة: لا تزال الرموش الكثيفة والطويلة ترتبط بالجمال والشباب في أذهاننا في كل عصر، والرموش من أهم تفاصيل الوجه التي تزيد الجذب نحو العينين وتسهل التواصل مع الغير.

وتنفق النساء بالذات الملايين من الدولارات عالميا لشراء الماسكارا والرموش الصناعية كل عام للتحسين من شكل رموشهن! غير أن “للرموش وظيفة طبيعية والتغيير من شكلها عن طريق الماسكارا أو الرموش الصناعية يمكن أن يعيق هذه الوظيفة”.

 

كيف تحمي الرموش العين؟

العيون حساسة جدا وممكن أن “تتعرض للإلتهاب بفعل الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو حتى الطفيليات”.

وتعتبر الدموع التي تفرز عبر قناة الدمع خط الدفاع الأول ضد الجراثيم والأوساخ حيث تغطي العين بطبقة من الماء والزيت والمخاط التي ترطب العين من جهة وتسهل التخلص من الأجسام الغريبة.

أما الرموش فهي خط الدفاع الثاني بعد الدموع! فهي تحمي العين من الغبار والأوساخ التي تقع على العين وتعمل كمجسات تغلق فورا عند احساسها باقتراب أي جسم غريب من العين، كما وأنها “تتحكم بجريان الهواء فوق سطح العين وبالتالي عملية التبخر التي تتم على سطح القرنية لمنع جفاف العين”.

ووجدت العديد من الدراسات أن “وجود الرموش يحمي العين من الإنتانات فقد وجد أن الناس الذين يفقدون رموشهم بفعل بعض الأمراض يتعرضون بشكل أكبر للإنتانات”. ووجدت إحدى الدراسات أن “الرموش ممكن أن تصبح أطول بفعل الحساسيات فالأطفال الذين عندهم حساسية تطول رموشهم وتكثف 10% عن الأطفال الآخرين والهدف من هذا هو زيادة في حماية العين من دخول المحسسات”.

 

هل تعلمون أن “طول الرموش الطبيعي لديكم هو الطول المثالي لحماية عيونكم؟ كيف؟”

وجد في دراسة شملت 22 نوع من الثديات “فالرموش ليست لنا وحدنا” وشملت الإنسان أن “أغلبية الرموش طولها ثلث طول العين وأن هذا الطول بالضبط هو اللازم لخفض جريان الهواء على سطح العين، وبحسب مؤلف الدراسة، الدكتور David Hu من Georgia Institute of Technology، فإنه عندما تطول الرموش القصيرة فإنها تقلل من جريان الهواء على القرنية مما يحافظ على رطوبة العين لفترة أطول ويبعد الأوساخ والأجسام الغريبة عن العين”، غير أن هذا التأثير الجيد يلتغي إذا زاد طول الرموش أكثر من اللازم لأن الرموش الطويلة في هذه الحالة توجه مجرى الهواء مياشرة نحو العين بعكس الحالة الأولى وبالتالي تزيد من التبخر وجفاف العين وتعرضها للأجسام للغبار والجراثيم”.

ولذلك ينصح الباحث Guillermo Amador، وهو يدرس الدكتوراة في ميكانيكا الموائع في نفس الجامعة، بعدم استعمال الرموش الصناعية التي من الممكن أن تبدو جميلة غير أنها تؤثر على صحة العين يحيث تزيد جفاف العين والتقاط الأوساخ وتسبب الرمش أكثر. أما في الحالات التي تفقد فيها الرموش فلا بأس في استعمال الرموش الصناعية لأن فائدتها تصبح أكبر من ضررها بشرط استخدام الطول المناسب للعين!

 

هل ينحصر ضرر الرموش الصناعية على جفاف العين؟

كلا للأسف فالصمغ الذي يستخدم للصق الرموش الصناعية والمحلول الذي يستخدم في إزالتها ممكن أن يحتوي على مواد سامة مثل الفورمالديهايد الذي يسبب التهيج والحساسية. وبسبب هذا التهيج والإنتانات التي من الممكن أن تصيب العين يمكن أن تتلف الرموش الحقيقية وتصبح أضعف وأخف وأقصر مما يزيد استعمال الرموش الصناعية فتدخل المرأة في حلقة مفرغة!

وهذا ما دفع جمعية فاحصي العيون البريطانية إلى التحذير من أن استعمال الرموش الصناعية ممكن أن يسبب تلف حويصلات الشعر وفقدان الرموش traction alopecia بسبب الضغط المستمر الذي تتعرض له الرموش. أما الأكاديمية الأمريكية لطب العيون فقد حذرت سنة 2013 من أخطار الرموش الصناعية التي تشمل: إنتان القرنية، التهاب وانتان الجفون، فقدان مؤقت أو دائم لرموش العين! وتشير الإحصائيات إلى أن الرموش الصناعية هي السبب التجميلي الأول المسبب لزيارة أطباء العيون في اليابان حيث يكثر استعمالهم هناك بشكل لافت.

 

ماذا بالنسبة للماسكارا؟

مع أن “الماسكارا تقدم كبديل آمن للرموش الصناعية إلا أنها ليست خالية من المخاطر! ففي دراسة على 49 منتجا من مواد التجميل منها سبعة أنواع من الماسكارا وجد تلوث بالمعادن الثقيلة في كل المنتجات تقريبا: 96% احتوت على الرصاص، 90% بيريليوم، 61% ثاليوم، 51% كاديميوم و20% أرسينيك”.

وكل منتج احتوى بالمعدل على اثنين من الأربعة معادن الأكثر سمية وهي “الأرسينيك، الكاديميوم، الرصاص والزئبق” بالإضافة إلى احتواء الماسكارا على مواد كيماوية أخرى مثل المواد الحافظة كالبارابين Parabens التي من الممكن أن “تؤثر على إنتاج وإفراز الهرمونات، والفثاليت Phthalates المعروفة بتأثيرها المسرطن وتأثيرها السلبي على الخصوبة والكبد والكلى”. أما البترولاتام Petrolatum فهو يغطي الجلد مثل البلاستيك ويسد المسامات وممكن أن يؤثر على الهرمونات.

هذا عدا عن احتمال تلوث الماسكارا وتسببها بانتانات العين خصوصا عند مشاركة الإستعمال مع الغير أو استعمالها لفترة طويلة. فالبيئة الرطبة المظلمة في داخل عبوة الماسكارا مع اختلاط إفرازات العين فيها توفر بيئة خصبة لنمو البكتيريا! وبسبب الفتحات الكثيرة في العين مثل فتحات شعر الرموش والغدد وقناة الدمع يسهل حدوث الإنتان!

 

الأفضل أن “تستغني إذا استطعت عن الماسكارا أو أن تبحثي عن الأنواع الطبيعية والعضوية وتجدديها كل ثلاثة إلى ستة أشهر”.

السؤال المهم الآن: كيف يمكن أن “نقوي ونكثف ونطول رموشنا الطبيعية؟”.

 

المواد المستخدمة في لصق وإزالة الرموش الصناعية ممكن أن تسبب حساسية شديدة في بعض النساء والإستعمال اليومي أو المتكرر ممكن أن “يسبب الكثير من المشاكل التي تحدثنا عنها”.

بالنسبة للمرأة التي لا تستطيع التوقف عن استعمالها الآن لسبب أو لآخر ممكن أن تبدأ بإعادة الصحة والحيوية إلى رموشها الطبيعية حتى يسهل عليها التخلي عن هذه المواد المضرة أو استبدالها ببدائل أكثر أمنا مثل الماسكارا العضوية الطبيعية. ويجب الحذر والتعامل بلطف أثناء وضع الماسكارا أو إزالة ماكياج العيون وعدم تشديد الضغط على الرموش لمنع تساقطها أو جفافها بفعل مزيلات المكياج!

من الضروري الاهتمام بالغذاء الصحي ويمكنكم أن تجدوا الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع على هذه المدونة. بشكل عام تناول شوربة العظام بانتظام يقوي الشعر والرموش والأظافر لاحتوائها على الكثير من الجيلاتين، صفار البيض يحتوي على البيوتين biotin وهو من فيتامينات B ومهم لنمو الشعر، أما الخضراوات والفواكه الغنية بفيتامينC  فهي مهمة لصنع الكولاجين الضروري لصحة البشرة وحويصلات الشعر.

استخدام زيت الزيتون أو جوز الهند المخلوط معه زيت الخروع من أروع ما يمكن أن تستعمليه لإزالة ماكياج العيون وترطيب بشرة العين والرموش كل ليلة قبل النوم ومع الإستعمال المستمر سوف تلاحظين الفرق على قوة وصحة رموشك وربما لن تحتاجي إلى الرموش الصناعية أو الماسكارا بعدها!. انتهى(ب.م)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.