خام – متابعة: سادت حالة من القلق والخوف بين المصريين خلال الفترة الأخيرة، بعد انتشار أنباء عن تفشي مرض أنفلونزا الكلاب وانتقالها للبشر.
ورغم نفي نقابة الأطباء البيطريين في مصر للأمر، إلا أن بعض الأطباء أكدوا انتشارها بين الكلاب المصرية، وسط انتشار واسع لأخبار تفشي المرض، على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية.
ورغم التحذيرات التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من خطورة المرض، لم تصدر وزارة الصحة المصرية أي بيان ترد فيه على هذه الأنباء المتداولة.
وأثار تحذير دراسات حديثة، من انتشار فيروس أنفلونزا خطير بين الكلاب والقطط وإمكانية انتقاله من الحيوانات الأليفة إلى البشر، الجدل والخوف بين الناس.
وبحسب الدراسات، فإن هذا الفيروس، قد يكون قاتلًا للبشر، فهو قادر على الاندماج مع فيروس أنفلونزا الطيور وفيروس أنفلونزا الخنازير ليشكل فيروسًا جديدًا يسمى (CIVmv).
وقال الدكتور البيطري محمد السيد فارس، لـ ”إرم نيوز“، إن فيروس مرض أنفلونزا الكلاب منتشر في مصر منذ فترة، وفي أغلب دول المنطقة، لافتًا إلى أن الفيروس ينتقل من الكلاب إلى الإنسان عن طريق الالتماس أو الاحتكاك.
وأشار فارس إلى ضرورة الحذر من الاقتراب من الكلاب أو تقبيلها أو الجلوس جوارها في مناطق قريبة.
وأضاف فارس، أن الفيروس من الممكن أن يؤدي إلى الموت إن لم يعالج، لافتًا إلى أنه رغم انتشار المرض عند الكلاب، فإن الجهات المختصة لم تسجل أي حالات إصابة عند البشر.
من جهته، قال الدكتور سعد علي سعد، الأمين العام المساعد لنقابة البيطريين، لـ“إرم نيوز“، إن ظاهرة انتشار عدوى مرض الكلاب المعروفة باسم (ايه إتش3 إن8) متفشية في المنطقة، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المواطنين، فضلًا عن توعية الشارع المصري من خطورة الفيروس الجديد لتحجيمه، لافتًا إلى أن المرض يمثل قنبلة موقوتة يجب التصدي له بكل حسم.
أما الدكتورة نبيلة البطراوي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين في مصر، فقالت لـ“إرم نيوز“، إن أي فيروس يمثل ظاهرة سلبية وخطيرة تحتاج إلى آليات حاسمة للحد منها، مؤكدة أن ظاهرة أنفلونزا الكلاب ظاهرة خطيرة تحتاج إلى حلول عاجلة وحازمة لمنع انتشارها.
وأوضحت أن تلك الظاهرة متواجدة بالفعل في بعض الدول العربية والأفريقية رغم عدم تسجيل وزارة الصحة أي حالات إصابة بأنفلونزا الكلاب، مشيرة إلى أن نقابة الأطباء البيطريين سوف تتحرك وتعتمد جميع الآليات لحماية المواطنين من الفيروس.
من جانبه قال الدكتور الحسيني محمد عوض، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ورئيس لجنة حقوق الحيوان والحياة البرية، إن وزارة الصحة المصرية أو الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لم تسجل أي حالات إصابة حتى هذه اللحظة.
وأضاف في بيان صحفي، أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أنفلونزا الكلاب وانتقالها للبشر إشاعة مغرضة وغير حقيقية، مستدركا: ”ومع ذلك يجب أن نكون على حذر لأى مشاكل تظهر مستقبلًا وجاهزين لها، ويجب أن نجد حلولًا للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بشكل عام، حيث إنها تمثل قنبلة موقوتة للشارع المصري والعديد من الأمراض الخطيرة التي تنقلها“.
وأوضح البيان، أن الفيروس الذي يسبب أنفلونزا الكلاب هو الأنفلونزا (ايه إتش3 إن8) وتم تحديده أول مرة في ولاية فلوريدا الأمريكية عام 2004 ويصيب الجهاز التنفسي للكلب بشكل رئيسي، ويتميز بأنه شديد العدوى، إذ يمكن أن تتعرض الكلاب للفيروس وتقاوم العدوى دون ظهور علامات سريرية.
وأكد الحسينى أن الفيروس بحد ذاته غير ضار للبشر حتى الآن، إلا إذا اتحد مع أنفلونزا بشرية.
وأفاد أن أعراض وأنواع أنفلونزا الكلاب قد تتطور عند الكلاب المصابة إلى متلازمتين مختلفتين، وهما أعراض معتدلة وتظهر في هذه الحالة أعراض مثل سعال رطب أو جاف، ويصاحبها إفرازات من الأنف في معظم الحالات، وتستمر هذه الأعراض من 10 إلى 30 يومًا، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها.
وقال إن الأعراض الشديدة، التي من الممكن أن تعاني منها الكلاب، تشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، والالتهاب الرئوي والنزيف المرافق له، فضلًا عن السعال والعطاس وفقدان الشهية وارتفاع درجة الحرارة واحمرار العين وسيلان الأنف.انتهى (ع.ا)