خام – بغداد: حذر رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني، صالح المطلك، من ظهور ’’داعش جديد’’ بسبب ما يتعرض له أبناء المكون السني في العراق، فيما وجه رسالة الى المرجع الديني علي السيستاني، دعا من خلالها لإنهاء وجود الحشد الشعبي في المناطق السنية.
وقال المطلك في حديث تلفزيوني، إن “الذين دخلوا تطوعاً لمقاتلة داعش هؤلاء مقدرون ومقدسون، لكن من استغل اسم الحشد ودخل بميلشيا للمدن المحررة هؤلاء يسرقون”.
وأضاف، ان “هناك فصائل دخلت مستغلة غطاء الحشد ودعوة المرجعية النبيلة التي كانت تدعو لمقاومة داعش لبناء كوادر سياسية تنتخبه”، مشيراً إلى أن “هؤلاء اخذوا اصوات السنة وجمهور القوى السنية”.
ولفت المطلك إلى أن “الحشد الشعبي غير مرغوب به في المناطق السنية، ونتمنى من المرجعية ان تطالبهم بالخروج من تلك المناطق بالذهاب نحو الجيش وبقية الاجهزة الأمنية”.
وتابع، أن “الحشد الشعبي يشارك حتى الفلاحين في ارزاقهم وهناك تجاوز كبير، والناس لم تعد تتحمل، ونخشى من ظهور داعش جديد بسبب الظلم الذي يتعرض له السنة”.
وأكمل، أن “من مصلحة العراق ان تكون لدينا علاقة اقتصادية وسياسية طيبة لكن دون ان تدعم الميليشيات وتتدخل في شؤون البلاد”.
وأردف، أن “العراق ليس بلداً ديمقراطياً حالياً والتداول السلمي في السلطة لم يحقق ما يفيد المجتمع”، مضيفاً: “لا إبراهيم الجعفري، ولا نوري المالكي، ولا حيدر العبادي حكموا العراق بطريقة صحيحة ومرضية”
وقال المطلك، إنه “قلق على وضع العراق والسنة في السنوات الاربع المقبلة”، منبهاً إلى أن “الرمزيات السنية استهدفت وسُقطت… قوى شيعية اعادت شخصيات سنية عليها قضايا بهدف جعلها خاضعة لها وبإمكانها ازاحتها متى ما ارادت”.
وأضاف: “لم أكن ضد تولي محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان، لكني كنت اتمنى ان يتولى منصباً وزارياً ثم يكون رئيساً للبرلمان في مرحلة لاحقاً لأنني كنت اراه غير جاهز عمريا واعتقد انه الان يدير البرلمان بنجاح وربما يكون أفضل من تولى رئاسته”.انتهى (ع.ا)