خام-بغداد: أعربت وزارة التجارة، اليوم الأحد، عن أملها في أن “يتضاعف حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية عن الأعوام السابقة إلى أكثر من 481 مليار دولار”.
وقال وكيل الوزارة الأقدم، وليد الموسوي، في كلمة ألقاها نيابة عن الوزير محمد العاني خلال حفل افتتاح المعرض، تابعته “خام”، إنه “لمن دواعي سروري ان اشارك اليوم نيابة عن الوزير العاني في افتتاح فعاليات المعرض التجاري السادس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي تحت شعار (نحو تكامل اقتصادي بين الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي)، والذي تنظمه وزارة التجارة ممثلة بالشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية وبالتعاون مع المركز الاسلامي لتنمية التجارة وبرعاية كريمة من دولة السيد رئيس الوزراء”.
وأضاف، “يسعدني ويشرفني أن “أرحب بكم اليوم في هذه التظاهرة الاقتصاية التي تجمع دول العالم الاسلامي، تحت مظلة واحدة بهدف تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية فيما بينها عن طريق إتاحة الفرص للقطاعات العاملة في هذه البلدان للاطلاع والتعاون والاستفادة من الامكانيات والفرص المتاحة”.
وأعرب الموسوي، عن أمله أن “تكون مخرجات هذا المعرض علامة بارزة وانطلاقة نوعية جديدة في عمل المعارض”، مخاطبا الحاضرين بالقول، “كما لا يخفى عليكم”، أن “تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الاعضاء هدف تسعى إليه المنظمات والتكتلات الاقتصادية في العالم كافة ومنها منظمة التعاون الاسلامي وذلك من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الاسلامي بين الدول الاعضاء”.
وتابع وكيل الوزارة، يكتسب تجمعنا اليوم أهمية خاصة في ضوء ما يشهده العالم من أحداث وتطورات وازمات متعاقبة على الاصعدة الاقليمية والعالمية كافة، والتي تنعكس تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الاوضاع الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بتحسين مناخ الاستثمار وتحرير وتعزيز فرص الاندماج في الاقتصاد العالمي، ولهذا يجب علينا التحرك مجتمعين وبخطى حثيثة ومتسارعة نحو التقدم بالعمل الاقليمي لأننا في عالم أصبح لا مكان فيه لمن يتحرك منفردا ولهذا ينبغي علينا بذل المزيد من الجهود والعمل المتواصل لترجمة مفردات رؤانا الى حقائق ملموسة على ارض الواقع ولأجل ذلك سيكون علينا التغلب على العديد من التحديات وتحمل العديد من الصعاب حتى نصل غاياتنا ونحقق آمالنا وطموحنا”.
واشار الموسوي، إلى أن “العراق اليوم وبعد انتصاراته التي حققها على عصابات (داعش) الإرهابية بفضل القوات الأمنية والحشد الشعبي وما ترتب على ذلك من عودة الأمان والاستقرار إلى البلاد يسعى جاهدا للعودة إلى محيطه العربي ودوره الاسلامي والاقليمي، ومن هنا جاءت استضافة العراق لهذا المعرض المتعدد القطاعات والذي يعتبر ملتقى لمؤسسات وهيئات وشركات ورجال الأعمال في العالم الإسلامي كما ويعد مناسبة لتعزيز الاستثمار والتعريف بمنتجات وصناعات وخدمات الدول الاعضاء وتبادل الافكار التجارية بين رجال الاعمال والتجار في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي”.
من جانبه، قال مدير عام المعارض والخدمات التجارية العراقية هاشم السوداني، في كلمة له خلال المعرض، إن “المعرض يمثل محفلا اقتصاديا بارزا، وتُشارك فيه عدد كبير من الشركات العاملة في قطاعات البناء”.
وأضاف، أن “إقامة هذا المعرض يعكس اهتمام الحكومة العراقية والقطاع الخاص بهذا الحدث الكبير، ويجسد السياسات التي تنتهجها الدولة لخلق علاقات تجارية واستثمارية متينة مع الدول الإسلامية على أساس المنفعة المشتركة والتعاون المشترك وتحقيق النهضة الشاملة في مختلف المجالات وتعزيز أواصر الأخوة والانـفتاح من خلال الشراكة وبناء علاقات اقتصادية وطيدة تسهم في المحافظة على تعاون متكافئ على الصعيدين العربي والإسلامي، وقد أنعم الله على البلاد الإسلامية بمقومات استثمارية واعدة وبالعمل الجاد وفق رؤية واضحة سيتم الاستفادة من هذه المقومات لتحقيق الازدهار للأوطان والرفاه للجميع”.
وأوضح السوداني، أن “المعرض يعد انطلاقة جديدة لأعمال متناغمة ومتوافقة مع بعضها البعض بأسلوب تجاري واضح وسليم ومنهج علمي ودقيق، وبذلك سنكون متوافقين في جميع الأعمال في مسيرة جيدة ومفيدة”.
وأكد، على “أهمية الدور المأمول للمعرض في مستوى التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمارات البينية بين الدول الأعضاء والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد في الدول المنظمة للمعرض مع الدول الأعضاء ورجال الأعمال والمستثمرين وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول المشاركة”.
وبين، “إننا اليوم سعداء بمشاركة الدول الإسلامية في المعرض خاصة في ظل وصول حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية إلى ( 481 مليار دولار ) خلال العام 2017، ونأمل أن تتضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة لتعكس عمق العلاقات الإسلامية , ونتطلع إلى حدوث نقلات كبرى في اقتصاديات الدول الإسلامية كافة بما يعزز حجم التبادل التجاري فيما بينها”.
ولفت إلى، أن “المشاركة الفاعلة في المعرض تتيح الالتقاء بأكبر تجمع لصناع القرار ورجال الاعمال وهيئات تنمية التجارة والجمعيات المهنية في العالم الاسلامي، حيث ان هذا الحدث يشكل منبراً للفاعلين الاقتصاديين في الدول الاعضاء وركيزة اقتصادية أساسية مهمة في توسيع شبكة علاقاتكم التجارية والترويج لمنتجاتكم وخدماتكم ودعم خططكم التسويقية”.
وعبر السوداني عن امله بـ”أن تسهم فعاليات المعرض في تنمية وتعميق علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين الدول الإسلامية، وفتح قنوات جديدة لتبادل الآراء والأفكار حول كيفية الانتقال بهذه العلاقات إلى مستويات أفضل”.
وبين، ان”ذلك يأتي من خلال تسريع الخطى نحو تفعيل دور مؤسسات التمويل الإسلامية، ومجالس الأعمال المشتركة ودعم وتشجيع رجال وسيدات الأعمال، والمؤسسات التنفيذية لقطاع الأعمال في الدول الإسلامية، ووضع الآليات العملية لتنفيذ ومتابعة ما تسفر عنه مؤتمرات ومنتديات ولقاءات رجال وسيدات الأعمال ومتابعة واستكشاف سبل تطوير عمليات تبادل المعلومات، ومراجعة اللوائح والاتفاقيات التي تنظم العلاقات التجارية بين الدول الإسلامية، وبحث الفرص الاستثمارية في المجالات المختلفة ومناقشة المعوقات والآليات التي تعالج سبل تيسيرها، وتشجيع إقامة المزيد من المعارض للتعريف بالإمكانيات التصديرية لكل دولة، والاستفادة من اللقاءات التي توفرها هذه المعارض في عقد الصفقات التجارية والاستثمارية التي تعطي دافعا قويا للمضي قدماً نحو تطوير وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول الإسلامية”. انتهى(ب.م)