خام – واشنطن: وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،على قرار اعتراف رسمي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وقال ترامب قبيل التوقيع، إنه “جرى التخطيط لهذا الأمر منذ فترة”.
وتعكس هذه الوثيقة الدعم المطلق من ترامب لإسرائيل، خاصة وأنه سبق أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة عزف عنها جميع الرؤساء الأميركيين ممن سبقوه.
وكان ترامب قد لمح إلى الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، في تغريدة الأسبوع الماضي، قال فيها: “الوقت قد حان لكي تعترف الولايات المتحدة بهذا بعد سيطرة إسرائيل لمدة 52 عاما على المرتفعات الاستراتيجية الواقعة على الحدود السورية”.
وكان نتانياهو قد ضغط من أجل اعتراف كهذا منذ أشهر، خاصة وأنه يمنحه دفعة سياسية قبل أسابيع من انتخابات مقررة في إسرائيل.
وأثار التوقيع ردود فعل دولية مستنكرة، كونها تخالف القوانين الدولية التي تؤكد أن الجولان هي أرض سورية محتلة.
وسبق أن نددت روسيا والجامعة العربية ومصر والاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأميركي، إذ قالت موسكو إن إعلان ترامب “يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية هناك”.
من جانبها، قالت الجامعة العربية إن تصريحات ترامب “خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”، مؤكدة أن “الجولان أرض سورية محتلة”.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: “التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية التي تمهد لاعتراف رسمي أميركي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل، تعد خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”.انتهى (خ،م)