خام-نينوى : كشف محافظ نينوى السابق، اثيل النجيفي، الاحد تفاصيل عقود الاستثمار في جزيرة الموصل السياحية منذعام 1996 وحتى الان .
وقال النجيفي في منشور على حسابه في “فيس بوك”، إن “مشروع جزيرة أم الربيعين السياحية أحيل إلى المستثمر بموجب عقد تأجير مع بلدية الموصل في عام 1996 من قبل وزير الداخلية في ذلك الوقت وتم افتتاح المشروع للعمل قبل الاحتلال”، مبيناً أنه “بعد ان صدر قانون الاستثمار قام المستأجر بمراجعة وزارة المالية باعتبارها الجهة المالكة وحول العقد إلى الاستثمار للاستفادة من مزايا قانون الاستثمار”.
وأضاف أن “هذا الأمر ليس من اختصاص المحافظة، ولكن المحافظة ودوائرها عليها مسؤولية متابعة التشغيل وعدم تجاوز القانون او تعريض حياة المواطنين للخطر”.
وأشار الى أنه “عندما سيطرت داعش على الموصل بقي هذا المشروع يمارس عمله السياحي ومن المؤكد ان المالك لم يكن ليتمكن من التشغيل بدون حصول داعش على أموال من هذا المشروع الكبير”.
ولفت الى أنه “بعد التحرير جميع المشاريع التي كانت تعمل في فترة داعش سعت لإدخال شركاء من المكاتب الاقتصادية للحصول على الحماية بكل اشكالها”، موضحاً أن “الحماية الأمنية والحماية من المراقبة التي تتطلب منهم تكاليف عالية والحماية من منعهم من التشغيل في الأوقات الخطرة”.
وبين أن “الذنب يقع أولا على كل المسؤولين الذين لا يتابعون متطلبات الأمان مهما كانت الضغوط التي يتعرضون لها بدءاً من المحافظ ومرورا بجميع الموظفين المعنيين”، مؤكداً أن “الذنب على المكاتب الاقتصادية التي استغلت نفوذها للضغط على الموظفين، والمسؤولية ايضا على الشركة والمستثمر الذي استهان بحياة المواطنين سعيا وراء جشعه”.
وكان عضو مجلس محافظة نينوى، اضحوي الصعيب، قد أعلن الأحد أن المحافظ نوفل العاكوب قدم استقالته للمجلس وتم قبولها.
وقال اضحوي، في تصريح صحفي، إن “المحافظ نوفل العاكوب قدم استقالته الى المجلس لتجنيب المحافظة ازمة جديدة”.
واشار الى ان “المجلس وافق على استقالة العاكوب”.
ويعتزم مجلس النواب، عقد جلسته الخامسة، من الفصل التشريعي الثاني، اليوم الاحد وعلى رأس جدول اعماله اقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب.
ونشرت الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، جدول اعمال البرلمان لجلسته اليوم الاحد، وتضمن في مقدمته “التصويت على اقالة محافظ نينوى ونائبيه”.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد وجه طلباً الى البرلمان بإقالة محافظ نينوى، نوفل العاكوب ونائبيه على خلفية حادثة العبارة.
وشهدت جزيرة الموصل السياحية، ظهر الخميس 21 اذار 2019، غرق عبارة كان على متنها 170 شخصا، برغم ان طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز الـ 30، مما أدى الى مصرع أكثر من 100 شخص غالبيتهم نساء وأطفال.انتهى (1)